نقلاً عن كتاب النصوص المسيحية في العصور الأولى الأنبا شنوده رئيس المتوحدين
مقدمة
تعتبر هذه العظـة مكملـة للعظـة السابقة " ليس عنـدمـا يـضبح الثعلب "، الذي سبق الحديث عنها. وهنا يتحدث الأنبـا شنوده عـن دخولـه سـراً لمنـزل جيسيوس، واكتشافه لأوثان في حجـرة بالطابق العلوي في منزله.
ويبدو أن البعض قـد اسـتاء مما فعله الأنبا شنوده بدخوله أحد المنازل، وتفتيشها، وسرقة ما فيها، بدون وجـه حـق. فقام بالدفاع عن نفسه، مبرراً فعلتـه بأنه ينفذ قانون الدولة الـذي يـحـرم عبـادة الأوثان، مُظْهِراً أيـضـا سـوء سلوك جيسيوس، وظلمـه للعاملين لديه في أجورهم واستغلاله لهم.
وفي هذه العظة تظهر بوضوح دهشة الأنبا شنوده من استنكار البعض لسلوكه، وتحاملـهـم عليـه، في الوقـت الـذي لم يوجهـوا لجيسيوس أية إدانة، وهـو الـرجـل الـوثني، المخالف لتعاليم الكتاب المقدس، والمقاوم لأوامر الملوك. والأنبا شنوده – والحال هذه – يشبه نفسه بالأنبياء والرسل، بل وبالسيد المسيح، الذي على الرغم من أنه لم يفعـل خطيـة، بـل عـمـل كـل صـالح، اضْطُهِدَ، وافْتُـِريَ عليـه، وأُهِين، ثم صُلِبَ.
وتأتي أهمية هذه العظة، مثل سابقتها، في أنها تعطي صورة حية وبـلا رتوش عـن المجتمـع المـصري في القرنين الرابع والخامس، والصراع الـذي كـان لا يزال دائـرا بين المسيحية والوثنية.
كذلك تأكيد الأنبا شنوده على أن أبواب بيت جيسيوس لم تنفتح بمعجزة ، كمـا أشـاع الـبعض وقتهـا ، وإن كانـت قـد انفتحـت بـسهولة لم يتوقعها ، أمر لافت للانتباه ؛ لأن التراث القبطي يعج بالمعجزات كما لو أنها العنصر الوحيد أو على أفضل الأحوال العنصر الرئيسي في هـذا الـتراث ، وبذلك يختصره في الاعتمـاد علـى انتظـار حـدوث المعجزة ، واعتبارها الدليل الأوحد على صحة الإيمان ، ضاربا بعرض الحـائـط تـراث آبـائي لاهـوتي يجعـل الإيمـان يخاطب العقـل أيضا ، عماده الكلمة ودعامته عمل النعمة ، ويجعل من المعجزة الاستثناء لا القاعدة .
وهكذا يأتي تأكيـد الأنبا شنوده رئيس المتوحدين ونفيـه لشائعة قد أطلقها البعض إعلاناً هاماً من قديس عظيم وأديب قبطي صميم لوضع المعجزة في مكانها الصحيح من حياتنا الروحية.
وصلتنا هذه العظـة غير كاملة في ثلاث مخطوطات باللهجـة القبطيـة الـصعيدية مـن الـدير الأبيض بسوهاج، وهـيZJ، WW، ZX.
وقـد تَعَـَّرفَ علـى هـذه العظـة وأكَّـدَ نـسبتها للأنبا شنوده عالِم القبطيات المعروف Stephen Emmel، الذي قام مؤخراً بنشر النص القبطي لهذه العظة مع ترجمة إنجليزية. وتقسيم العظة إلى فقرات في ترجمتنا العربية يتبع التقسيم الـذي قـام بـه Emmel للنص القبطي وترجمته الإنجليزية.
العظة
1 - ليت أعيننا – كما يقول الكتاب – تنظر إلى المستقيم، وترى أجفاننا الحق، وسوف ندرك مدى نجاسة نفس كل إنسان فاسد، عدو لإيمان الكنيسة الجامعة.
2 - لأنه ليس فقـط النبي العظيم موسـى يـأمر قائلا: " لا تخالفوا الشريعة وتعملوا لأنفسكم تمثالاً منحوتاً صورة مثال ما شبه ذكر أو أنثى، شبه بهيمة ما مما على الأرض، أو شبه طير ما مما يطير تحت السماء، أو شبه الزواحف التي تزحف على الأرض، أو شبه سمك ما مما يتحرك في المياه تحت الأرض. ولا ترفع بصرك نحو السماء وتنظر الشمس والقمر والنجـوم وكـل عـالم الـسماء فتـضـل وتسجد لها وتعبدها "، ولكنه أمر أيضا أنهم لو أقاموها فسوف يُقْتَلونْ.
3 - والآن فقـد صـنـع أحـدهـم لنفسه صـورة كرونـوس، وصِـَور شياطين آخرين، غير مكتـفٍ بصِوَر رجال مخنثين، ونساء عاهرات سفيهات، اللاتـي ذِكْـرَ أفعالهن قبيح، كما شاهدتموها كلها، واحـدة واحـدة بأنواعها (المختلفة)، وحتى (مـن بينهـا) صـور لكهنـة حليقي الرؤوس وبأيديهم مذابح، مع كل ما كان في المعابد، قبل أن يأمر الملك البار ثيؤدوسيوس، صاحب الذكر الحسن، بتدميرها.
كـذلك أمـر نـسلُه المكـرم، الملـوكُ الحـاليون الأبـرار، حكـامُ المسكونة كلها، في مراسيمهم بهدم البقيـة الباقية منها، واقتلاع أساساتها، حتى لا يبقى فيها حجر على حجر.
4 - يقول الإنجيل: " من يمشي في النهار لا يعثر ". وأنا (أود) بهذا أن أقول أنه إن كان الله يأمر في كل الكتاب بواسطة أنبيائه أن تُنْزَع الموبقـات مـن أمامه، ويأمر الملوكُ الأبرارُ أن تتطهـر كـل الأرض مـن المعوجات، وإن كان لا يمكن أن يوضع أساس غير الذي وُضِعَ، فكيف لا يكون أمراً صالحاً جداً أننا اكتشفنا بيتاً وصاحبه، أي جُحْـر هـذا الأفعى الشيطان، الذي قال عنـه الـنبي: " التنين، الحيـة المُتَحَوِّية ".
5 - إن أعشاش الطير التي تطير في الهواء تكـون علـى حـافَّـات الأشجار، وخاصـة في الأماكن المهجـورة، أمـا أعـشاش الأرواح النجسة فهي قلوب كل الوثنيين والهراطقة، هؤلاء المقفرين، لأنه لا الإيمان ولا خوف الله فيهم. هذه هي الأماكن التي قال عنها النبي أن الشياطين سترقص فيها.
6 - لأنه إن كانت الحيات تضعف بواسطة هؤلاء الذين يوخزونها في الجحور، فإن أكثر ما تستطيع أن تفعلـه (هـذه الحيـات) هـو أن تنفث فيهـم مـن سُمَّهـا.
هكذا أيضا الأرواح النجسة، فإنهـا عنـدما تضعف بواسـطة أولئك الذين يوخزونهـا بواسـطة إيمانهم ومحبتهم ليسوع، ليس لها القدرة، عندما تتلـوى مـن كـل ناحية، إلا على أن تَبُـث أكاذيبهـا وافتراءاتها في فم أولئك الذين قلوبهم أعشاش لها.
وعندما تُحَاصَر داخلهم، يُطَارَدون أيضا في الهواء، عندما يبسط المسيحيون الحقيقيون أياديهم (للصلاة).
7 - ليس تحت الشمس جديد – كما هو مكتوب – الحكمة والجهل، الحـق والكـذب، المحبة والكراهية، فعل الخير وفعـل الشر، الإيمان والكُفْر، التقوى والإلحاد. ولكني أتساءل هكذا: لماذا فغروا أفواههم عليَّ فيكِ يا مدينة المخالف؟
8 - أنا لا أتحدث عن كل شعبك، أيها القطيع المبارك الذي للمسيح، الراعي الصالح، ولكني أتحدث عن الذين هم غرباء عن القطيع.
9 - إن الناموس لا يدين إنساناً قبل أن يسمع منه أولاً، كمـا هـو مكتوب. ما هو الجرم الذي صنعتُه إذ قلتُ: " لا تظلم الفقير ".
10 - أ توجد شهادة أخرى أوثق من تلك التي للكتاب (المقدس)؟ أخبروني بواسطتهم " مـا هـو الذنب الذي اقترفتُ، أو فيما أخطأتُ، عنـدما حملت الأصـنـام مـن بيـت رجـل وثـني، وبالأخص صـورة كرونوس، وصـورة تلك التي تدعى هيكاتي، والتي يُخْدَع الناس بواسطتها في أماكن العرافة؟
11 - أما كل ما قاله عني الذين يجهلون مشورة الله فأنا لا أحسبه شيئا.
١٢ - وأنا المسكين لا أنسى مـا قـالـه الـرب للكاملين: " طوبى لكم إذا عيروكم واضطهدوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة مـن أجـلـي كـاذبين ". لأنه بسبب حماقـة مثـل هـؤلاء الناس في كل عصر، وكذلك كـل كلمـاتهم التي يقولونهـا بـِشَرِّ، قـال الـرب: " صلوا لأجل الذين يضطهدونكم، وباركوا لاعنيكم ".
13 - يا أخميم، بدلا مـن أن تـذرف أبراجـك وكـل مرتفعاتـك، ولا سيما أسوارك، الدمع على ظلم هؤلاء الناس وتجديفهم على إلهك المخلص يسوع، كما هو مكتوب: " يا أسـوار صهيون، اذرفي الدمع مـثـل جـدول الميـاه نهـارا وليلاً. لا تجعليهـا تـَكُـف عـن الهطـول، ولا تنسي، يا ابنة، ولا تجعلي راحـة لعينك "، (بدلا مـن ذلـك) أظهـروا كراهية باستهزائهم وادعاءاتهم الكاذبة، حتى إننـا نقـول أيـضاً كما هو مكتوب: " افدني من ظلم الإنسان فأحفظ وصاياك " " أو " لا تجعل المستكبرين يظلمونني "
14 - لأنـه لـيـس مـن أجـل كـثـرة بـري سـوف أستحق رحمـة مـن المسيح، ولكـن لأنهـم عيروني في أخميم بكـل كلمـة، وأرادوا أن يدينوني فيها من أجل اسمه.
15 - لأن يسوع، وهو أيضا بلا خطية، قد عيروه.
16 - ما الشر الذي رب المجد حتى أحْصَوهُ مع الأثمة؟ كما قال بفمه: " إنه ينبغي أن يتم فيَّ أيضا هذا المكتوب: وأُحْصِىَ مع أثمة ".
17 - وماذا كانت أقواله وكل أعماله حتى يقولوا أن به شيطان وأنه مجنـون؟
۱۸– و في أي شـر أمـسكه هـؤلاء الأشرار حينمـا قـالوا ": " نحـن نـعـلـم أن هـذا الإنسان خـاطئ " ؟
19 - ومـاذا اقترف الأنبياء والرسل حتى إنهـم لم يُعَيَّرُوا فقط، بل اضطُهِدوا وقُتِلوا؟
20- والآن ، سوف يُعَيَّر بالتأكيد كل الذين سيتكلمون عن البر ي كـل زمـن ، والذين سيدينون الذين لم يعرفوا الله ، سواء كانوا عظمـاء أو بسطاء .
21 - وسـوف يُقَـال عـنهـم كـل شـر، مثلمـا مـدوا لسانهم عليَّ مثل قوس، قائلين عليَّ الكذب في بيـت مجـدفٍ على يسوع؛ لأني حملت آلهته التي يعبـدهـا بـأن يوقـد لهـا الأنوار الكثيرة، ويرفع لها البخور على المذابح، والبخور المسمى " كوفي "، ويكسر الخبز أمامها. ولأننا فضحناه بأن نزعنا أوثانـه مـن غرفة خاصة (به) ليلاً في هدوء، بالرغم من أن الأبواب كانت موصدة دونها.
22 - والذي جعل خوفه على سكان ذلك المكان وما حوله حتى أنجزنا هذا الأمر طوال الليل ، هو أيضا الذي مكَّننا من فتح الأبواب كإرادته .
23 - وهو أيضا الذي هدانا إلى البهو وسُلَّم ذلك البيت حتى وصلنا إلى تلك الموبقات المُخَبَّأة.
24 - وهو الذي أرشدنا في ذهابنا وإيابنا.
25 - وبواسطته أظهرناها علانية، حتى يعلم كلُّ أحد خزيه وعاره، وحتى يعلموا أنه كان كاذباً حين قال: " ليس في بيتي أوثان "، عندما سألته. ويسوع، الذي لا يؤمن هو به، هو الذي أظهر رذائله.
26 - ولأنني – علاوة على ذلك – أدنته كعدو ليسوع، لما أتى إلينا في نفاقـه، قبـل أن نـسلبه رجـاءه الـذي يتكـل عليـه، أي الـصِـوَر الشيطانية، وتكلمت معه هكذا ونحن واقفين، في حين كان كل الجمع مجتمعاً في بيت الله: " مـن أي طـريـق أتيت إلينـا؟ مِن طـريـق الملك أم مِن طريق البرية؟ هل أتيت إلينا بفكر المسيح أم بفكر كرونوس؟ "
27 - وأيضا عندما ضربته على صدره، قائلا له: " حتى يُقْطَع لسانك الـذي جـدفـت بـه "، لأن يسوع إلـه ".
28 - ولما سمـع هـذا الكلام قال، معتقداً أنه سَيُدَاري خزيه: " لقد كنت صغيراً في تلك الأيام "، غير عالمٍ أنه كان يتكلم سابقاً بأكاذيب، لأن ذلك حدث بعدما أصبح حاكماً.
29 - أم أنه الآن لا يزال صغيراً؟
30 - ما الذي سوف يقولـه بعـد أن بلـغ هـذه السن؟
31 - ومـاذا عـن الأكاذيب التي قالها، مؤكداً لـي وللذين أتـوا مـعـه قائلاً: " سوف أصير مسيحياً "؟
32 - هل يمكن أن يَخْفَى كُفْرُه؟
33 - كلا، لأنه بعد أن ذهب عني، لَمَّا قلتُ له ذلك، حملنا متاعه الفاني الذي على شكل أصنام يوقَد لها أنوار كثيرة.
34 - كيـف يحـزن قـط أولئك الذين عُيِّروا مـن أجـل يـسـوع؟ لأنهـم يسمعون ليس فقط الأنبياء قائلين: " لا تخافوا من تعيير الناس، ومن شتائمهم لا ترتاعوا "، أو " لا تخـف [...] " بـل الـرب أيضا يقـول: " إن كان العالم يبغضكم، فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم "، وأيضا " إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم، وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم "، وأيضا " إن كانوا قد لقبـوا رب البيت بعلزبـول، فكـم بـالحري أهـل بيتـه "، وأيضا " لكنهم إنما يفعلون بكم هذا كله من أجل اسمي ".
35 - فإن كانوا بسبب محبة المال أو بسبب شرور أخرى يجدفون على ابن الله، أو بسببي كرجل أممي، فالويـل لـي.
36 - ولكن لأنهم من أجل اسم المسيح [...] كل تعييرهم لي [...]
شذرات أخرى من العظة
1 - [...] لأن هؤلاء الخدم الأردياء قالوا عن النبي العظيم موسى إنه ساحر، مثلمـا افـتروا واستهزؤا بالملك البـار داود، بكلامهـم الـذي ينهش مثل الغرغرينا.
2 - فـإن أشاعوا فيـك " تلك العظـائـم الـتي يرددونهـا أن الأبـواب انفتحت لهم (مـن ذاتهـا) "، ففتشوا في أي يوم قلتُ كلامـاً مثـل هـذا قط، والذي يتعارض مع الكتاب المقدس. أَوَ لَم أُدِن مُخادعي الذين ينخدعون بهذه الأعمال؟
3 - ولكني قلت ذلك لأبرئ المُشْتَبَه فيهم أنهم كانوا معنا في ذلك الأمر. وقد شهدتُ أنه لا خادم ولا فـلاح ولا أي إنسان آخـر على الإطلاق مـن عشيرة ذلك الأحمق يعلم ماذا فعلنا، وأننا لم نأخذ من أي شخص من أتباعه أي مفتاح حديدي أو خشبي أو سلسلة مفاتيح، وأنه لم يكـن مـع أحـد مِنَّـا آلـة مـن أي نـوع لفتح (الأبواب)، ولكننا نحن الذين فتحنا تلك الأبواب الضخمة الموصدة.
لم نَدَّعِ أنها انفتحت لنا من تلقاء ذاتها، ولكننا نحن الذين فتحناها كما رتب الرب، وأن الباب الذي دلفنا منه إلى الحجرة الخاصة التي بالطابق الثاني، حيث كانت تلك الأشياء الفانية موضوعة فيها، قد انخلع.
4 - ليس لأننا جعلنا أكتافنـا نحـوه ونزعنـاه عنـوة أو بـ [...] أو بأي أدوات أخـرى، ولكـن حينمـا جذبـه هـذا الـذي يكرهـون أن يسمعوا عـن مجـد الله بواسطته في أخميم، هـوى، عندما انخلع مقبضه، وطرحنـاه بعيـدا بسهولة دون أدنى معاناة، ولم تعثر أرجلنا في ذلك البيت الحالك الظلام، لأن رب ذلك البيت هو أيضاً ظلمة.
5 - فـإن قالوا فيـكِ لقد اعتادوا علـى الـدخول إلى بيـوت النـاس ونزع الصور (منها) ، فافحصي صور مـَن هـي، وأي أعمال تُصْنَع لها.
6 - حتى مقياس النيل، الذي أحضرناه للكنيسة المقدسة شاكرين، جعلوه أمام صور شياطين كما وجدناه موضوعاً أسفلها في وسطها.
7 - ولم يحنقـوا في قلبهم علـى الـذي صنعها، في حين أنهـم امـتـلأوا غضباً على الذي نزعهـا مـن ذلك المكان. لم يُبَجِّلُوه، ولكن أهانوه على صنيعه، وكرموا فيكِ كافراً أكثر مما كرموه، وقبلوا إليهم مُجدِّفاً على اسم يسوع الذي يُطْعِمُكِ ويصنع لكِ كل خير، مفكرين بالشر على الذي هز تلك الشجرة غير المثمرة.
8 - فإن كان نَزْع صور شيطانية مـن بيـت ذلك الرجل أمراً مُحَرَّماً (قانونا)، فهل نزعهـا مـن معابدهم أيضا مُحَرَّم؟
9 - لأن الأشياء التي أمر بسببها الملوك الأبرار في محبتهم لله أن تهُدْمَ المعابد، وتُدَمَّر حتى أساساتها، وتُحَطَّـم مـع أوثانهـا الـتي فيهـا، هـي نفـسـهـا تلـك الـتي نزعناها من ذلك المكان.
10 - فلو لم نكن نحن الذين حَطَّمْناهـا في المعبد، الذي حرقنـاه مـع كـل مـا كـان فـيـه، لما علمنا عنها شيئا.
11 - ربما يشك البعض (في كلامي)، ولكن الأشياء التي وجدناها في المعبد هي نفسها التي كان يعبـدهـا هـو في ذلك المكان.