مَنْ يَقُولُ: أنَّهُ في النُّورِ وهُوَ يُبْغِضُ أخَاهُ، فَهُوَ إلى الآنَ في الظُّلْمَةِ. مَنْ يُحِبُّ أخَاهُ يَثْبُتُ في النُّورِ وَلَيْسَ فِيهِ عَثْرَةٌ.
وَأمَّا مَنْ يُبْغِضُ أخَاهُ فَهُوَ في الظَّلامِ، وفي الظَّلامِ يَسْلُكُ، ولا يَعْلَمُ أيْنَ يَمْضِي؛ لأنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ أَطْمَسَتْ عَيْنَيْهِ.
( لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا الأشْيَاءَ التي في العَالَمِ، لأنَّ العَالَمَ يمْضِي وَشَهْوَتُهُ مَعَهُ،وأمَّا مَنْ يَعمل مَشِيئَةَ اللهِ فإنه يَثْبُت إلى الأبدِ. آمين. )
1 – رتَّبت الكنيسة المقدسة أن تُعيِّد في اليوم الحادي والعشرين من كل شهر قبطي، بتذكار والدة الإله القديسة الطاهرة مريم العذراء،
كما أن القديسة العذراء صنعت معجزة حل الحديد وأنقذت القديس متياس الرسول من السجن في اليوم الحادي والعشرين من شهر بؤونه أثناء حياتها على الأرض،
وقد كانت نياحتها في الحادي والعشرين من شهر طوبه، وقد قام بعض الآباء الرسل بتكريس أول كنيسة باسمها في مدينة فيلبي في اليوم الحادي والعشرين من شهر بؤونه بعد نياحتها.
شفاعتها المقدسة فلتكن معنا. آمين.
2 – استشهاد القديس كبريانوس الأسقف والقديسة يوستينة.
2 – وفيه أيضاً من سنة 257م استشهد الأسقف القديس كبريانوس والقديسة يوستينة.
فكبريانوس هذا كان كافراً وساحراً، وقد تعلم السحر ببلاد المغرب حتى فاق على كل كائن هناك ثم حمله العُجب بسحره فجاء إلى أنطاكية ليرى هناك أعلم منه، وإلا فيفتخر عليهم بعلمه.
ولما شاع ذكره في تلك المدينة أتاه شاب من أبناء أكابرها كان قد هوى شابة مسيحية عذراء تدعى يوستينة.
كان قد رآها أثناء ذهابها إلى البيعة فالتهب قلبه بهواها، ولكنه لم ينل منها بغيته لا بالمال ولا بالوعد ولا الوعيد ولا بالسحر أيضاً.
وشكا له حاله مؤملاً نيل مناه على يديه، فوعده كبريانوس ببلوغ الأمل.
وبدأ يعمل جهده بسحره فلم ينجح لأنه كان كلما أرسل إليها قوة من قوى الشياطين فيجدونها قائمة تصلي فيعودون بالخيبة.
ولما رأى كبريانوس نفسه عاجزاً دعا الشياطين وقال لهم: إن لم تأتوني بيوستينة وإلا فأنا أصير مسيحياً.
فاستنبط الشيطان حيلة ليخدعه بها، وذلك أنه أمر أحد جنوده لكي يتزيَّى بزيّها ويظهر في صورتها ويأتيه.
ثم سبق فأعلم كبريانوس بمجيئها، ففرح وظل يرقبها.
وإذا بالشيطان المتشبه بها قد دخل إليه ففرح كبريانوس وقام ليعانقها، ولعظم ابتهاجه بها قال لها: مرحباً بست النساء يوستينة.
فعند ذكره اسمها فقط صار الشيطان المتشبه بها كالدخان، وانحل وصار كلا شيء.
فعلم كبريانوس إنها خدعة من الشيطان الذي لم يستطع أن يقف حيث ذكر اسمها فقط.
فقام لوقته وأحرق كتب السحر ومضى فتعمَّد من بطريرك أنطاكية الذي ألبسه شكل الرهبانية. وبعد قليل رسمه شماساً ثم قساً.
ولما نجح في الفضيلة وتقدم في علوم البيعة جعلوه أسقفاً على قرطاجنة في سنة 248م.
فأخذ القديسة يوستينة وجعلها رئيسة على دير للراهبات هناك.
ولما اجتمع المجمع بقرطاجنة في سنة 255م كان هذا القديس أحد المجتمعين فيه.
ولما علم بهما الملك ديسيوس استحضرهما وأذاقهما مر الاضطهاد حتى اضطر هذا القديس لأن يترك قرطاجنة مقر كرسيه زمناً
ثم عاد يكرز ويعلم ويكتب الكتب إلى أن تولى الملك واليريانوس سنة 251م وأثار الاضطهاد على المسيحيين.
فنفى الاثنين وبعد قليل قطع رأسيهما فنالا إكليل الشهادة.
بركة صلواتهما فلتكن معنا،
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
المزمور من مزامير أبينا داود النبي ( 15 : 10 ، 11 )
لأنكَ لا تَتْرُكَ نَفْسِي في الجَحِيمِ. وَلا تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَاداً. قَدْ عَرَّفْتَنِي طُرُقَ الْحَيَاةِ. تَمْلأُنِي فَرَحَاً مَعَ وَجْهِكَ. هللويا.