( لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا الأشْيَاءَ التي في العَالَمِ، لأنَّ العَالَمَ يمْضِي وَشَهْوَتُهُ مَعَهُ، وأمَّا مَنْ يَعمل مَشِيئَةَ اللهِ فإنه يَثْبُت إلى الأبدِ. آمين. )
نياحة البابا الأنبا ديوسقوروس الثاني البطريرك الحادي والثلاثين من بطاركة الكرازة المرقسية
في مثل هذا اليوم من سنة 235 للشهداء ( 518م ) تنيَّح البابا ديوسقوروس الثاني البطريرك الحادي والثلاثون من بطاركة الكرازة المرقسية.
وقد وُلِدَ بالإسكندرية وتعلم وتهذب بكل الآداب المسيحية. وكان وديعاً في أخلاقه، فاضلاً في أعماله.
وبعد نياحة البابا يوأنس الثاني البطريرك الثلاثين، اختاروه بطريركاً يوم 3 بؤونة سنة 232 للشهداء ( 516م )،
ولما ارتقى السِّدَة المرقسية كتب رسالة جامعة للأنبا ساويرس بطريرك أنطاكية، ضمَّنها مبادىء العقيدة الأرثوذكسية، فردَّ عليها برسالة تهنئة قبلها البابا ديوسقوروس بفرح وأمر بتلاوتها على الشعب.
وقد حدثت في أيامه فتنة في الإسكندرية أغضبت الإمبراطور أناسطاسيوس فخاف الناس سوء العاقبة وترجُّوا من البابا أن يشفع فيهم لدى الإمبراطور، فنجح في مهمته وأعلن الإمبراطور صفحَهُ عنهم.
وجلس هذا الأب على الكرسي حوالي ثلاث سنوات مداوماً على التعليم والوعظ، وتنبيه الكهنة لحراسة الرعية، ثم تنيَّح تاركاً شعبه يبكيه ويتألم من أن راعياً روحياً مثله انتقل إلى عالم المجد بهذه السرعة.
بركة صلواته فلتكن معنا،
ولربنا المجد دائماً أبديا آمين.
المزمور
من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 )
فَلْيَرْفَعُوهُ في كَنِيسَةِ شَعْبِهِ، وَلْيُبَارِكُوهُ في مَجْلِسِ الشُّيوخِ. جَعَلَ أبوَّةً مِثْلَ الْخِرَافِ. يُبْصِرُ الْمُسْتَقِيمُونَ وَيَفْرَحُونَ. هللويا.