( لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا الأشْيَاءَ التي في العَالَمِ، لأنَّ العَالَمَ يمْضِي وَشَهْوَتُهُ مَعَهُ، وأمَّا مَنْ يَعمل مَشِيئَةَ اللهِ فإنه يَثْبُت إلى الأبدِ. آمين. )
تُعيِّد الكنيسة في هذا اليوم بتذكار تكريس أول كنيسة بُنيت على اسم الشهيدين سرجيوس وواخس، بالرصافة بالشام.
كان هذان القديسان من كبار الضباط في جيش مكسيميانوس قيصر، آمنا بالسيد المسيح، فقبض عليهما وجرَّدهما من رُتبهما، ثم أرسلهما إلى أنطيوخس والى سوريا،
فأمر بذبح واخس وإلقائه في النهر، فانتشل جسده بعض النساك. أما سرجيوس فقطعوا رأسه في الرصافة.
جمع المؤمنون جسديهما معاً وبنوا لهما كنيسة عظيمة بالرصافة، كُرست في مثل هذا اليوم،
وحضر صلاة التكريس خمسة عشر أسقفاً وشعب كثير، وكان يسيل من جسديّ القديسين دهن طيب يشفي الأمراض.
بركة صلواتهما فلتكن معنا آمين.
2 - استشهاد القديس أبيبوس
وفيه أيضاً من سنة 32 للشهداء ( 316م )، استشهد القديس أبيبوس ( أبيبوس: حبيب) في أيام الملك ليكينيوس قيصر.
وذلك أنه لما سمع الملك بالقديس أبيبوس أصدر أمره بالقبض عليه، ولكنه قدَّم نفسه إليه، وعندما رأي تمسكه بالإيمان أمر أن يُربط على خشبة ويُمزق جسده بأمشاط من حديد،
ففعل الجنود ذلك. أخيراً أمر أن يُحرق خارج المدينة، وربطوه على خشبة عالية وأوقدوا تحته النار، فاحترق جسده ونال إكليل الشهادة.