تُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الصَّدِيقَةُ الْمُخْتَارَةُ التي في بَابِلَ، وَمَرْقُسُ ابْنِي. سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةِ الْمَحَبَّةِ الْمُقدَّسَةِ. السَّلاَمُ لَكُمْ جَمِيعَاً أيهَا الَّذِينَ في الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
( لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا الأشْيَاءَ التي في العَالَمِ، لأنَّ العَالَمَ يمْضِي وَشَهْوَتُهُ مَعَهُ، وأمَّا مَنْ يَعمل مَشِيئَةَ اللهِ فإنه يَثْبُت إلى الأبدِ. آمين. )
1 - نياحة القديس إنيانوس البطريرك الثاني من بطاركة الكرازة المرقسية
في مثل هذا اليوم من سنة 83م تنيَّح القديس العظيم إنيانوس ثاني بطاركة الإسكندرية.
وُلِدَ بالإسكندرية من أبوين وثنيين. وكانت صناعته إسكافياً وحدث أنه لما دخل القديس مرقس مدينة الإسكندرية وجال في شوارعها تهرَّأ حذاؤه،
فأعطاه لإنيانوس الإسكافي ليصلحه، وإذ كان يغرس فيه المخراز جرحه في يده، فصرخ من الألم باليونانية " إيوس ثيئوس " أي يا الله الواحد،
وفي الحال أخذ القديس مرقس تراباً من الأرض وتفل عليه ووضعه على الجرح فشفاه باسم السيد المسيح. تعجب إنيانوس من ذلك،
فبدأ القديس يبشره بالإله الواحد فآمن، ثم أخذه إلى بيته، فكلمهم مار مرقس، فآمنوا جميعهم بالسيد المسيح، فعمدهم باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد.
فتح إنيانوس بيته ليضم فيه المؤمنين الذين كان يعلمهم القديس مار مرقس، وظل ملازماً للرسول مرقس يسمع تعاليمه حتى حفظ كل علوم البيعة وطقوسها.
ولما عزم القديس مرقس على الذهاب للخمس مدن ليكرز فيها بالسيد المسيح وضع اليد على القديس إنيانوس ليكون أسقفاً عام 64م.
فظل يبشر أهل الإسكندرية بالسيد المسيح ويعمد كل من يؤمن منهم سراً، ويعضدهم ويثبتهم على الإيمان بالسيد المسيح.
تحول بيته إلى كنيسة يجتمع فيها المؤمنون أيام الآحاد والأعياد وخَلفَ القديس مار مرقس الرسول على كرسيه بعد استشهاده عام 68م،
وأقام على كرسي الكرازة حوالي تسعة عشرة عاماً. ثم تنيَّح بسلام.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
2 - تكريس بيعتي الأمير تادرس الشُطبى والأمير تادرس المشرقي
وفيه أيضاً تم تكريس كنيستي الأمير تادرس الشُطبى
( خبر استشهاد القديس تادرس الشُطبى يوجد تحت يوم 20 أبيب ونقل جسده تحت يوم 5 هاتور)
والأمير تادرس المشرقي ( خبر استشهاد القديس تادرس المشرقي تحت يوم 12 طوبه)،
ذلك أنه بعد أن تم نقل جسد القديس الأمير تادرس الشُطبى إلى بلدة شُطب ( شُطب: قرية تابعة لمحافظة أسيوط)،
بدأوا في بناء كنيسة له، وبينما يحفر العمال الأساسات وجد أحدهم كنزاً فيه ذهب، فأخفاه في ملابسه وأراد الفرار إلى منزله وإذا بفارس يعترض طريقه،
فخاف الرجل جداً وقال للفارس، خذ نصفه واتركني. فقال له الفارس اذهب إلى المسئول عن بناء الكنيسة وسلم له الذهب.
ثم ظهر للمسئول نفس الفارس وأبلغه بحضور الرجل إليه ليسلمه الذهب.فلما تقابل الاثنان ذهبا إلى الأب الكاهن فأخذ منهما الذهب وبُنيت الكنيسة
ودشَّنها أسقف مدينة شُطب ونُقل إليها جسد الشهيد تادرس الشُطبى بفرح وتهليل وعملوا عيداً عظيماً. وفي نفس اليوم تم تكريس كنيسة الأمير تادرس المشرقي.
بركة صلاتهما فلتكن معنا
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
المزمور
من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 1 )
سَبِّحُوا الرَّبَّ تَسْبِيحاً جَدِيداً، سَبِّحِي الرَّبَّ يا كُلَّ الأرْض. سَبِّحُوا الرَّبَّ وَبَارِكُوا اسْمَهُ، بَشِّرُوا مِنْ يَوْمٍ إلى يَوْمٍ بِخَلاصِهِ. هللويا.