( لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا الأشْيَاءَ التي في العَالَمِ، لأنَّ العَالَمَ يمْضِي وَشَهْوَتُهُ مَعَهُ، وأمَّا مَنْ يَعمل مَشِيئَةَ اللهِ فإنه يَثْبُت إلى الأبدِ. آمين. )
برمون عيد الميلاد المجيد ( العادة أن يكون البرمون يوماً واحداً ولكن إذا وقع العيد يوم الاثنين فيكون البرمون أيام الجمعة والسبت والأحد – وإذا وقع العيد يوم الأحد يكون البرمون يومي الجمعة والسبت)
رتَّبت الكنيسة المقدسة أن يكون اليوم برمون عيد الميلاد المجيد. وكلمة برمون يونانية الأصل معناها الاستعداد للعيد.
وتعنى هنا الاستعداد لاستقبال ميلاد الرب بصوم انقطاعي فوق العادة.
نسأل مخلصنا الصالح أن يُطهِّرنا من خطايانا ويجعلنا أهلاً لاستقبال ميلاده العجيب استقبالاً روحياً لائقاً.
له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس آمين.
2 - استشهاد 150 رجلاً، و24 امرأة من مدينة أنصنا
وفيه أيضاً من سنة 20 للشهداء ( 304م ) استشهد مائة وخمسون رجلاً وأربعة وعشرون امرأة، كان هؤلاء من مدينة أنصنا ( أنصنا مكانها حالياً قرية الشيخ عبادة على الشاطىء الشرقي للنيل مقابل ملوي. وسُميت الشيخ عبادة نسبة إلى أسقفها الشهيد الأنبا أباديون ذي الشيخوخة الصالحة، الذي استشهد في عصر دقلديانوس)، يعبدون الأوثان.
واتفق حضورهم إلى دار الولاية، فشاهدوا الجند يعذِّبون القديس بولس السرياني ( وردت سيرة القديس بولس السرياني تحت يوم 9 أمشير)،
وقد أمر الوالي أن تحمّى مسامير في النار وتوضع في عينيِّ القديس، ثم ألقاه الجنود في السجن،
وفي الصباح عندما أحضره الجند كان هؤلاء الرجال والنسوة حاضرين فرأوا عينيه سالمتين كما كانتا أولاً،
فتعجبوا قائلين: " لا يقدر أن يصنع مثل هذه الآية إلا الإله الحقيقي خالق الطبيعة ومبدعها من العدم "،
ثم صاحوا بفم واحد قائلين: " نحن مؤمنون بإله القديس بولس "، وتقدموا أمام القديس طالبين أن يصلى من أجلهم. فدعا لهم.
وبعد ذلك تقدموا إلى الوالي واعترفوا بالسيد المسيح، فأمر بقطع رؤوسهم، ونالوا إكليل الشهادة.
بركة صلواتهم فلتكن معنا.
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
المزمور
من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 3 ، 4 )
مَعَكَ الرِّئَاسَةُ في يَوْمِ قُوَّتِكَ، في بَهَاءِ الْقِدِّيِسِينَ. مِنَ الْبَطْنِ قَبْلَ كَوكَبِ الصُّبْحِ، وَلَدْتُكَ. هللويا.