مقالاات

ألقاب السيد المسيح

ملك الملوك ورب الأرباب



إذن السيد المسيح ليس مجرد “رب” من ضمن الأرباب، بل هو الرب الواحد مع أبيه الصالح والروح القدس، الذي هو في الحقيقة رب جميع الأرباب سواء كان هؤلاء الأرباب من الملائكة الأبرار أم من الشياطين ومنهم الآلهة الوثنية “لأن كل آلهة الأمم شياطين” (مز ٩٥ : ٥) . كما قال معلمنا بولس الرسول عن ذبائح الأوثان: إِنَّ مَا يَذْبَحُهُ الأُمَمُ فَإِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّيَاطِينِ لَا لِلَّهِ (١ کو ۲۰:۱۰ ) .
وفي قول معلمنا بولس الرسول “لَنَا … وَرَبِّ وَاحِدٌ يَسُوعُ الْمَسِيحُ” ( ١ كو ٨: ٦) ما يذكرنا بما ورد في سفر ٩ “إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ : الرَّبُّ إِلهُنَا رَبِّ وَاحِدٌ (تث٦ :٤) فحينما يُقال: لنا رب واحد؛ فإن هذا يعنى مباشرة الإله الواحد الحقيقي الذي هو في الحقيقة “رَبُّ الأَرْبَابِ”. والسيد المسيح لم يأخذ فقط لقب “رَبُّ الْأَرْبَابِ”، بل قيل عنه أنه هو رَبُّ الأَرْبَابِ” أي أن الأمر ليس مجرد لقب بل حقيقة جوهرية في صميم كيانه وجوهره الإلهي. لذلك نقرأ ما ورد في سفر الرؤيا عن الملوك العشرة الذين يعطون الوحش قدرتهم وسلطانهم هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْحَمَلَ، وَالْحَمَلُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُرُونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ” (رؤ ١٧ : ١٤). وكما قيل عن السيد المسيح أنه هو رَبُّ الْأَرْبَابِ” هكذا قيل عن الآب السماوي “الْمُبَارَكَ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ : مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الْأَرْبَابِ… الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ (١ تي ٦: ١٥، ١٦)
بقلم المتنيح نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي مطران دمياط والبراري

Related posts

ماذا تفعل الخطية

fr.Thofelus

لماذا اتى ربنا يسوع المسيح إلى أرض مصر

beshoy ava shenouda

القطمارس والليتورجيا المقدسة

fr.Thofelus