الجواب يجب أن يراعي الأب الكاهن أن يتم سر الاعتراف في الكنيسة، لأنه في العهد القديم كان كل من يخطئ يأتى ويضع يده على رأس الذبيحة وتقدم الذبيحة في الهيكل. لذلك يجب أن يعترف الإنسان في الكنيسة لأن الكنيسة هي مكان مغفرة الخطايا. وأيضاً يجب أن يكون الاعتراف لدى كاهن حكيم وأب حقيقى ومدبر؛ لأن الآباء قالوا [ اختبر مرشدك أولاً بحكمة وتجربة، لئلا تقع عند مريض بدل الطبيب ] أي أن الإنسان قبل أن يرتبط بأب الاعتراف لابد أن يختبره أولاً قبل أن يتخذه أب اعتراف.
ويقول القديس يوحنا الدرجي: + أعترف من أجل سلامتك ، واقطع أهوية قلبك ، فالمعترف في الأكثر يستريح من القتال ، وبغير أعتراف وطاعة لا يخلص الخطاة.
وبعد اختيار أب الإعتراف الحكيم ليكن عندك في موضع الثقة فيقول القديس يوحنا الدرجي: ” من بعد دخولك في طاعة أبيك (أب الإعتراف) لا تفتشه ولا تدينه ولا تستبدله (بلا سبب) بل ليكن لك فيه أمانة “ ويقول الكتاب المقدس عن وصية إكرام الأب والأم: ” أكرم أباك وأمك ليطول عمرك ويحسن إليك”، وقال : من يقل كلمة رديئة في أبيه أو أمه يهلك” ، فإذا كان هذا عن الأب والأم من الناحية الجسدية فكم بالحرى أب الإعتراف الروحاني فالذي يترك أباه ولا يطيعه، يشبه يهوذا الاسخريوطي الذي ترك معلمه وأسلمه. كما أن الذي يهزأ بأبيه، فأنه يرث لعنة حام الذي ضحك على أبيه لما أنكشف ، وحرم من بركة سام ويافت اللذين ستراه “.