فصلٌ من رسالة مُعلِّمِنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس بَرَكَتُهُ علينا. آمين. ( 1 : 1 ــ 17 )
مِنْ بُولُسَ، الْمَدْعُوِّ رَسُولاً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ، وَسُوسْتَانِيسَ الأَخِ، إلى كَنِيسَةِ اللَّهِ التي في كُورِنْثُوسَ، الْمُقَدَّسِينَ في الْمَسِيحِ يَسُوعَ،
( لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا الأشْيَاءَ التي في العَالَمِ، لأنَّ العَالَمَ يمْضِي وَشَهْوَتُهُ مَعَهُ، وأمَّا مَنْ يَعمل مَشِيئَةَ اللهِ فإنه يَثْبُت إلى الأبدِ. آمين. )
رتَّبت الكنيسة المقدسة أن يكون هذا اليوم برمون لعيد الغطاس المجيد فيصام انقطاعياً.
والقاعدة الطقسية أن يكون البرمون يوماً واحداً، أما إذا وقع العيد يوم الاثنين، فيكون البرمون ثلاثة أيام، أوَّلها يوم الجمعة ويُصام انقطاعياً للغروب،
ثم يوميّ السبت والأحد يصامان صوماً عادياً إذ لا يجوز فيهما الصوم الانقطاعى.
وإذا وقع العيد يوم الأحد فيكون البرمون يومين، الجمعة ويصام انقطاعياً والسبت صوماً عادياً. وتُقرأ فصول يوم 10 طوبه في كل أيام البرمون.
نسأل إلهنا الصالح أن يقبل أصوامنا ويُطهِّرنا من خطايانا ويجعلنا أهلاً لإظهار مجده بأعمالنا كما أظهره على نهر الأردن.
له المجد الدائم إلى الأبد آمين.
2 - نياحة القديس يسطس تلميذ الأنبا صموئيل المعترف
وفيه أيضاً تنيَّح القديس يسطس تلميذ القديس الأنبا صموئيل المعترف. وُلِدَ في أنطاكية وكانت له أخت عذراء اسمها مدرونة.
ولما بلغ يسطس العشرين من عمره اشتاق إلى حياة الرهبنة، وأَطْلع أخته على عزمه، فأصرت على الذهاب معه،
وحلقت شعر رأسها وتزيَّت بزىّ الرجال، ثم خرجا معاً من قصرهما، وسارا على أقدامهما مدة يومين حتى تعبا،
فوجدهما شيخ راعى على هذا الإعياء، فاقتادهما إلى كوخه ليستريحا، ثم أرسل معهما صبياً أرشدهما إلى شاطىء البحر.
وهناك وجدا سفينتين بهما بعض القراصنة، ففتشوهما ليأخذوا ما معهما، ولما لم يجدوا شيئاً أخذت كل سفينة واحداً منهما وهكذا افترقا عن بعضهما.
وعندما وصلوا بالشاب يسطس إلى الشواطىء المصرية، باعوه كعبد لأرخن من أكابر مريوط اسمه أرشليدس،
فمكث يسطس في بيته يخدم بأمانة مدة خمس سنوات ونال نعمة في أعين الجميع.
إلا أنه في أحد الأيام حقد عليه زملاؤه العبيد وضربوه ضرباً مبرحاً حتى ظَلَّ سبعة أيام طريحاً لا يستطيع الحركة، ولما تماثل للشفاء قام وهرب من منزل سيده وأقام منفرداً في كوخ خارج مدينة مريوط.
وبتدبير إلهي، مرض الأرخن أرشليدس، فذهب إلى برية شيهيت ليتبارك من الرهبان ويطلب صلواتهم لشفائه، وهناك التقى بالأنبا صموئيل،
فصلَّى له، وأمره أن يرجع إلى بلده وأثناء عودته سيقابل رجلاً معه جرة ماء يشرب منها فيُشفى من مرضه،
وفعلاً ركب الأرخن دابّته ليعود إلى بيته، وبالقرب من المدينة رأى رجلاً حاملاً جرة ماء، فشرب منها وشُفي، ولم يتعرف على ذلك الرجل حامل الجرة حيث كان هو عبده يسطس.
ثم ذهب يسطس إلى طبيب يدعى قلتة وسكن عنده خمس سنوات مرضت في أثنائها زوجة الأرخن أرشليدس، فأرسل لاستدعاء الطبيب قلتة.
فظهر ملاك الرب للطبيب وأخبره بأن شفاءها سيتم على يد خادمه يسطس، فأخذه معه رغماً عنه إلى البيت،
وهناك صلَّى القديس يسطس على ماء وشربته فشُفيت في الحال وتعجَّب الجميع شاكرين الله فرحين مبتهجين بهذه الآية. ومكث القديس يسطس في بيت أرشليدس نحو ستة أشهر وتبارك منه الجميع.
ثم انطلق القديس يسطس إلى برية شيهيت وتتلمذ على يدي القديس الأنبا صموئيل المعترف، عاكفاً على النسك والصوم والصلوات عدة سنوات،
وبعد ذلك انفرد متوحداً في مغارة حتى هجم البربر على الدير وأخذوه معهم وباعوه بالبهنسا.
فأقام فيها صابراً محتملاً التجارب في صمت وشكر لله. وظهر ملاك الرب للقديس الأنبا صموئيل وأعلمه بمكان تلميذه يسطس ففرح وذهب إليه وشجعه وعزاه وقواه ثم عاد إلى ديره.
وبعد قليل أكمل القديس يسطس جهاده الصالح وتنيَّح بسلام.
بركة صلواته فلتكن معنا.
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
المزمور
من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 3 ، 4 )
بَهِيٌّ في حُسْنِهِ، أَفْضَلُ مِنْ بَنِي الْبَشَرِ. انْسَكَبَت النِّعْمَةُ مِنْ شَفَتَيْكَ، لِذَلِكَ بَارَكَكَ اللَّهُ إلى الدَّهْرِ. هللويا.