وَأقَمْتُ في عُمْقِ الْبَحْرِ نَهاراً وَلَيْلاً. بِأَسْفَارٍ في الطُّرُقِ مِرَاراً كَثِيرَةً، قَاسَيْتُ أَخْطَارَ أَنْهَارٍ، وَكُنْتُ في أَخْطَارِ لُصُوصٍ، وَفى أَخْطَارٍ مِنْ بَنِي جِنْسِي،
في أَخْطَارٍ مِنَ الأُمَمِ، في أَخْطَارٍ في الْمُدنِ، في بَلاءٍ في الْبَرِّيةِ، كُنْتُ في بَلاءٍ في الْبَحْرِ، كُنْتُ في بَلاءٍ مِنَ الإخْوَةِ الْكَذَبَةِ.
بِأَتْعَابٍ وَأَوْجَاعٍ في الأَسْهَارِ مِرَاراً كَثِيرَةً، بِجُوعٍ وَعَطَشٍ، في الأَصْوَامِ مِرَاراً كَثِيرَةً، في بَرْدٍ وَعُرْيٍ.
( لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا الأشْيَاءَ التي في العَالَمِ، لأنَّ العَالَمَ يمْضِي وَشَهْوَتُهُ مَعَهُ، وأمَّا مَنْ يَعمل مَشِيئَةَ اللهِ فإنه يَثْبُت إلى الأبدِ. آمين. )
الإبركسيس
فصلٌ من أعمالِ آبائِنا الرُّسل الأطْهَارِ المشمُولينَ بنعمَةِ الروحِ القُدُسِ. بَرَكَتُهُمْ المُقدَّسةُ فَلْتَكُنْ مَعَنا. آمين. ( 6 : 1 ـ 7 : 1 ـ 2 )
في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس بروخورس أحد السبعين رسولاً الذين اختارهم الرب يسوع،
وهو أحد الشمامسة السبعة الذين أقامهم الرسل وشُهد لهم أنهم ممتلئون من الروح القدس والحكمة،
وهو قريب القديس إسطفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء، وقد صاحب القديس يوحنا اللاهوتي في أغلب جولاته التبشيرية،
فأقامه أسقفاً على مدينة نيقوميدية فبشَّر أهلها بالسيد المسيح وعمد من آمن منهم واحتمل ضيقات كثيرة بسبب خدمته وكرازته.
ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
2 - استشهاد القديس أبا كلوج القس
وفيه أيضاً من سنة 20 للشهداء ( 304م )، استشهد القديس أباكلوج القس، الذي من بلدة الفنت ( الفنت: قرية تابعة لمركز الفشن بمحافظة بنى سويف)،
من أبوين مسيحيين، كان والده ديوسقوروس وأمه أوفومية، ربيّاه تربية مسيحية وتعلَّم العلوم الكنسية في كُتَّاب القرية،
وظهرت عليه علامات القداسة منذ صغره، وكان عطوفاً على الفقراء محباً للمساكين. ولما رأى الشعب كثرة فضائله، قدَّموه إلى الأب الأسقف فرسمه قساً على كنيسة القرية،
وأثناء الرسامة سمع الجميع صوتاً يقول " مستحق.. مستحق.. مستحق"، ورعى شعبه بأمانة واستقامة حتى انتشرت رائحة سيرته الزكية في كل مكان،
واشتهي القديس يوليوس الأقفهصي أن يراه، فجاء إليه مع بعض غلمانه وتبارك منه ثم أخذه إلى قريته أقفهص ( أقفهص: قرية مازالت بنفس اسمها بجوار الفنت) حيث ظَلَّ فيها عدة أيام ثم عاد إلى بلده.
اشتد الاضطهاد على المسيحيين، وجاء إريانوس الوالي إلى الفنت لإجبار الناس على عبادة الأوثان،
ولما أحسَّ أباكلوج بقدومه، جمع شعبه في الكنيسة وأقام لهم قداساً ووعظهم على الثبات في الإيمان حتى النفس الأخير.
ثم ذهب إلى إريانوس واعترف أمامه بالسيد المسيح فقبض عليه وحاول أن يغريه بالمناصب العالية فرفض،
فتوعَّده بأشد أنواع العذاب ولكن القديس استهان بالعذاب وثَبَتَ على إيمانه المستقيم، فعذبه الوالي بعذابات كثيرة،
وأخذه إلى أهناسيا ( أهناسيا: مدينة أثرية قديمة تقع على بعد 24 كيلومتراً غرب مدينة بنى سويف) حيث أعاد محاكمته وتعذيبه،
وكان ملاك الرب يقويه ويشدّده، وحدثت منه بعض المعجزات فأمر الوالي بإعادته إلى بلده وقطع رأسه هناك ونال إكليل الشهادة،
ومازال جسده يوجد في أنبوبة في الكنيسة التي تحمل اسمه بالفنت.
بركة صلوات القديس أبا كلوج فلتكن معنا. آمين.
3 - استشهاد القديس بهناو
وفيه أيضاً استشهد القديس بهناو. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
4 - تذكار تكريس كنيسة القديس يوحنا صاحب الإنجيل الذهب
وفيه أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديس يوحنا الكوخي صاحب الإنجيل الذهب، بمدينة روما، ونقل جسده إليها من القسطنطينية،