( لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا الأشْيَاءَ التي في العَالَمِ، لأنَّ العَالَمَ يمْضِي وَشَهْوَتُهُ مَعَهُ، وأمَّا مَنْ يَعمل مَشِيئَةَ اللهِ فإنه يَثْبُت إلى الأبدِ. آمين. )
في هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة الجليل سوريال، أحد السبعة رؤساء الملائكة، وهو أحد السبعة الأرواح التي أمام عرش الله ( رؤ 1: 4)،
وموطنهم في السماء ولكنهم يرسلون لخدمة بنى البشر حيث أن " ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم " ( مز 34: 7).
وهم " أرواح خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص " ( عب 1: 14). خلقهم الله أرواحاً نورانية ( مز 104: 4)، لها طبيعة شفافة ترى الله ولكن على قدر ما تحتمل.
ورئيس الملائكة سوريال ( الذي معنى اسمه بوق الله )، سوف يبوِّق في اليوم الأخير حين يرسل الله ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السماوات إلى أقصائها ( مت 24: 31).
بنى له القديس يوحنا ذهبي الفم كنيسة عظيمة بالقسطنطينية وكرَّسها باسمه في اليوم السابع والعشرين من شهر طوبه، وحدثت منها معجزات كثيرة بشفاعته.
شفاعته فلتكن معنا. آمين.
2 - استشهاد القديس أبى فام الجُندي الأوسيمي
وفيه أيضاً من سنة 20 للشهداء ( 304م )، استشهد القديس أبو فام الجُندي.
وُلِدَ هذا القديس بأوسيم ( أوسيم: أحد مراكز محافظة الجيزة)، من أبوين مسيحيين غنيين، ربيّاه تربية مسيحية،
فشَبَّ على خوف الله والشفقة على المساكين، مواظباً على الصلاة والصوم.
وعرض عليه أبواه الزواج فلم يَقْبل. ولما كفر دقلديانوس وأعلن الاضطهاد على المسيحيين، تَقَّدم القديس إلى والي المنطقة واعترف أمامه بالسيد المسيح فعذَّبه كثيراً،
وتصادف وجود إريانوس والي أنصنا بأوسيم فأخذ القديس معه إلى قاو وهناك ربطه في ذيل حصان وطاف به المدينة كلها، ثم أمر بعصره في الهنبازين،
وكان الرب يشفيه ويقويه، وبعد ذلك أمر الوالي إريانوس بربط حجر في عنق القديس وإلقائه في النهر. فأرسل الرب ملاكه وأنقذه من الغرق.
فاستشاط الوالي غيظاً وأمر بوضع القديس في أتون نار، فلم تؤذه النار وصارت كندى بارد، وأخيراً أمر الوالي بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة.
وأخذ بعض المؤمنين جسده الطاهر وكفَّنوه بإكرام جزيل ودفنوه بمدينة طما وبُنيت له كنيسة باسمه، وقد ظهرت من جسده آيات وعجائب كثيرة.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
3 - استشهاد القديس سيرابيون
وفيه أيضاً من سنة 21 للشهداء ( 305م ) استشهد القديس سيرابيون،
وُلِدَ هذا القديس بمصر، من أبوين مسيحيين غنيين. فنشأ محباً للفقراء والمساكين.
وسمع عن تعذيب المسيحيين بالإسكندرية، فمضى إليها ومعه صديق يُدعى ثاؤدورس وأحد رعاة غنمه اسمه توما،
وهناك تقدموا إلى أرمانيوس الوالي واعترفوا بالسيد المسيح، فأمر بطرحهم في السجن.
ثم عذّبهم بالعصر في الهنبازين، وطرحهم في قطران مغلي، وصلبهم وضربهم بالحراب،
وكان ملاك الرب يقيمهم سالمين من جميع هذه العذابات ويشددهم ويقويهم.
ولما تضايق الوالي أمر رئيس جنده المدعو أوريون أن يقطع رأس القديس سيرابيون، فنال إكليل الشهادة.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
4 - تذكار نقل جسد القديس تيموثاوس تلميذ معلمنا القديس بولس الرسول
وفيه أيضاً تحتفل الكنيسة بتذكار نقل جسد القديس تيموثاوس أسقف أفسس وتلميذ معلمنا القديس بولس الرسول، من أفسس إلى القسطنطينية بأمر الإمبراطور قسطنطين الكبير،
حيث وضعوه بإكرام عظيم داخل كنيسة الآباء الرسل القديسين وتجد خبر استشهاد القديس تيموثاوس تحت يوم 23 طوبه.