ما هي الخطية
خلق الله الانسان طاهراً قديساً ، على صورته ومثاله . لكنه بعصيانه للخالق وسقوطه في الخطيئة ، تغيرت طبيعته وسقط من رتبته ، وفقد أشياء كثيرة .. فقد الفردوس الذي كان يتنعم فيه بوجوده في حضرة الله ، وفقد سلامه وفرحه وسلطانه كتاج للخليقة فقد أشياء كثيرة لا تقدر قيمتها ، ولا يُقيم ثمنها . ولم يبق سوى الخطية وآثارها ، يتلوى من أشواكها ، ويعاني من مُر مذاقها ، ويسرى في جسده زُعاف سُمها، نقض بيده خيمة مسكنه فعصفت به رياح الشهوات ، وتعرى بارادته من ثوب البر فعانى من برودة الإثم ، ونأى بنفسه عن شمس البر ، فلم يستدفىء بحرارتها ، أو تكتحل عيناه برؤية نورها وضيائها. والآن قبل أن نستقل سفينة النجاة لنجوز بها بحر التوبة في طريقنا إلى ميناء الخلاص ، يحسن بنا أن نقف قليلاً لنناقش سؤالاً ضرورياً هاماً ..
لنعرض سؤالاً مزدوجاً : ما هي الخطية ، وماذا تفعله :
- الخطية التي نستخف بها - حتى ما يبدو منها تافهاً. هي تعدي على الله وتمرد عليه ( يع ۲ : ۱۱ ) ، وهي عصيان ضد الله وهي ضلال .. ! بل هي الموت بعينه .. هكذا عبر الرب يسوع عن الابن الضال ( كان ميتاً فعاش ! وكان ضالاً فوجد) ( لو ۱٥ : ۳۲ ).
ما هي الخطية :
فالخطية هي ضعف وانهزام وفشل . لأن الإنسان لم يستطع أن يضبط نفسه ، بل خضع لسلطان الخطية وعبوديتها.
الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب بستان الروح للمتنيح انبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب بستان الروح للمتنيح انبا يوأنس أسقف الغربيةhttps://drive.google.com/file/d/18tfofpuPQqfqqEUE0UHju1siJH7qpN1O/view