من أقوال البابا شنوده الثالث
نشكر الله الذي منحنا أن نعرف الطريق الروحي الذي يوصلنا إليه. كما وضع لنا علامات الطريق نستدل بها حتى لا نضل.
وقد جعل للطريق خطوات منتظمة. كل واحدة منها توصل إلى الأخرى والكل يقود خطانا إلى الهدف الوحيد الذي هو الله.
فما هي نقطة البدء في الطريق الروحي إنها مخافة الله حسب قول الوحي الإلهي مرتين:
• بدء الحكمة مخافة الله (أم9: 1).
• رأس الحكمة مخافة الله (مز111: 10)
ولكن البعض قد لا يروقهم الحديث عن مخافة الله. وقد اعتادوا أن نكملها باستمرار عن محبته. وفي الواقع أن محبة الله لا تعارض مطلقًا مع مخافته. إنما هي درجة أعلي منها تجتازها ولكن محتفظة بها. تمامًا مثل تلميذ وصل إلى المرحلة الجامعية. واجتاز مرحلة القراءة والكتابة والحساب. ولكنه لا يزال محتفظًا بهذه المعلومات لا يستغني عنها. ولكن الذين يهربون من مخافة الله يحتجون بقول القديس يوحنا الرسول: