أول أحداث القيامة يرتبط بسؤال المريمات من يدحرج لنا الحجر ؟ فيقول معلمنا مرقس : “وَكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ مَنْ يُدَخْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ” (مر ١٦: ٣) ويقول أيضاً: وَبَاكِراً جدًا فِي أَوَّلِ الْأَسْبُوعِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ (مر ١٦: ٢). عندما يذكر “مَنْ يُدَخْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ” تكون هذه هي الزيارة الأولى والدليل على ذلك أن النسوة لم يكن قد رأين بعد أن الحجر قد دُحرج : فَتَطَلَّعْنَ وَرَأَيْنَ أَنَّ الْحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ، لأَنَّهُ كَانَ عَظِيماً جِدًا” (مر ١٦: ٤). ثم بعد ذلك في إنجيل معلمنا مرقس في الآية ٩ من نفس الأصحاح يقول: وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِراً فِي أَوَّلِ الأَسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ” (مر ١٦: ٩).
ومريم ذكرت هنا أول زيارة للقبر حيث ذهبت مريم المجدلية أم يعقوب وسالومي، وبعدها “خَرَجْنَ سَرِيعا وَهَرَبْنَ مِنَ الْقَبْرِ لأَنَّ الرّعْدَةَ وَالْحَيْرَةَ أَخَذَتَاهُنَّ وَلَمْ يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيْئاً لأَنَّهُنَّ كُنَّ خَائِفَاتٍ” (مر ١٦: ٨).