( لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا الأشْيَاءَ التي في العَالَمِ، لأنَّ العَالَمَ يمْضِي وَشَهْوَتُهُ مَعَهُ، وأمَّا مَنْ يَعمل مَشِيئَةَ اللهِ فإنه يَثْبُت إلى الأبدِ. آمين. )
في مثل هذا اليوم استشهد القديس بيخيبس. وُلِدَ هذا القديس ببلدة أشمون طناح (أشمون طناح: هي الآن أشمون الرمان بمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية). وكان جندياً تحت قيادة الأمير أنطيوخس. ولما سمع أنه مسيحي استحضره ومعه الأنبا كلوج الأسقف والأنبا فيلبس والأنبا نهروه الذي من ترسا. وسألهم الأمير عن عقيدتهم، فاعترفوا بأنهم مسيحيون. عندئذ أمر بتعذيبهم عذاباً أليماً. أما القديس ببيخيبس فَقَيَدَهُ وأرسله مع آخرين إلى البرامون، فقضوا في السفينة سبعة وعشرين يوماً بلا طعام ولا شراب. ولما وصلوا البرامون، عذبوا القديس بيخيبس كثيراً، وأخيراً قَطَّعُوُه بالسواطير، فنال إكليل الشهادة. وأتى رجل من المسيحيين وأخذ جسده وكفنه وأرسله إلى بلده أشمون طناح.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
2 - استشهاد القديس مطرا
وفيه أيضاً من سنة 250م استشهد القديس مطرا، في عهد البابا ديمتريوس البطريرك الثاني عشر، وفى زمن الإمبراطور ديسيوس. وذلك أنه لما سمع القديس مرسوم الملك ديسيوس الذي يقضى بعبادة الأوثان، مضى وقطع يد الصنم أبوللو قطعاً، وكانت مصنوعة من الذهب، ووزعها على الفقراء. ثم مضى واعترف أمام الوالي بأنه هو الذي صنع ذلك. فعذبوه كثيراً، وطرحوه في النار، فأنقذه ملاك الرب. ثم قطعوا يديه ورجليه بعد أن صلبوه على خشبة. وأتى رجل أعمى وأخذ من دمه ووضعه على عينيه فأبصر. وأخيراً قطعوا رأس القديس فنال إكليل الشهادة.
