قراءات يوم الخميس الثالث من الصوم الكبير
قراءات يوم الخميس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير
قراءات يوم الخميس الثالث من الصوم الكبير
قراءات يوم الخميس من الأسبوع الثالث
النبوات
مِنْ سِفْرِ الْتَّكْوِينِ لِمُوسَى النَّبِيِّ بَرَكَتُهُ الْمُقَدَّسَةُ فَلْتَكُنْ مَعَنَا آمِينْ. (۱۸: ۱۷ - ۱۹: ۱ - ۲۹)
فَقَالَ الرَّبُّ: " هَلْ أُخْفِي مَا أَنَا فَاعِلُهُ عَنْ عَبْدِي إِبْرَاهِيمَ، وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً عَظِيمَةً وَكَثِيرَةً، وَتَتَبَارَكَ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الْأَرْضِ؟ لِأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّهُ يُوصِي بَنِيهِ وَبَيْتَهُ مِنْ بَعْدِهِ فَيَحْفَظُونَ طُرُقَ الرَّبِّ، لِيَعْمَلُوا بِرًّا وَعَدْلًا، لِكَيْ يَعْمَلَ الرَّبُّ لِإِبْرَاهِيمَ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ مَعَهُ ". وَقَالَ الرَّبُّ: " إِنَّ صُرَاحَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ، وَخَطَايَاهُمْ عَظِيمَةٌ جِدًّا. إِنِّي أَنْزِلُ لِأَعْرِفَ هَلْ صُرَاخُهَا الْآتِي إِلَيَّ قَدْ كَمُلَ أَمْ لَا ". وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ، وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ وَاقِفًا أَمَامَ الرَّبِّ.
فَاقْتَرَبَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ لِلرَّبِّ: أَتُهْلِكُ الْبَارَ مَعَ الْأَثِيمِ؟ أَفَيَكُونُ الصِّدِّيقُ مِثْلَ الْمُنَافِقِ؟ إِنْ وُجِدَ خَمْسُونَ بَارًا فِي الْمَدِينَةِ، أَفَتُهْلِكُهَا وَلَا تَصْفَحُ عَنْهَا مِنْ أَجْلِ الْخَمْسِينَ الَّذِينَ فِيهَا؟ حَاشَا لَكَ أَنْ تَصْنَعَ مِثْلَ هَذَا: أَنْ تُهْلِكَ الْبَارَّ مَعَ الْأَثِيمِ، فَيَكُونُ الْبَارُ كَالْأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ أَدَيَّانُ كُلَّ الْأَرْضِ لَا يَدِينُ بِالْعَدْلِ؟ فَقَالَ الرَّبُّ: إِنْ وَجَدْتُ فِي سَدُومَ خَمْسِينَ بَارًّا فِي الْمَدِينَةِ، فَإِنِّي أَصْفَحُ عَنِ الْمَكَانِ كُلِّهِ مِنْ أَجْلِهِمْ فَأَجَابَ إِبْرَاهِيمُ هَأَنَذَا قَدْ طَفِقْتُ أَتَكَلَّمُ أَمَامَ سَيِّدِي، وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ إِنْ نَقَصَ الْخَمْسُونَ بَارًا خَمْسَةَ، أَفَتُهْلِكُ جَمِيعَ الْمَدِينَةِ بِالْخَمْسَةِ؟ فَقَالَ: لَا أُهْلِكُهَا، إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ خَمْسَةَ وَأَرْبَعِينَ. ثُمَّ عَادَ أَيْضًا وَكَلَّمَهُ فَقَالَ: إِنْ وُجِدَ هُنَاكَ أَرْبَعُونَ. فَقَالَ: لَا أَفْعَلُ مِنْ أَجْلِ الْأَرْبَعِينَ. فَقَالَ لَا يَثْقُلُ أَمَامَ سَيِّدِي أَنْ أَتَكَلَّمَ إِنْ وُجِدَ هُنَاكَ ثَلَاثُونَ. فَقَالَ: لَا أَفْعَلُ، إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ ثَلَاثِينَ. قَالَ: قَدِ اسْتَرْسَلْتُ فِي الْكَلَامِ أَمَامَ سَيّدِي إِنْ وُجِدَ هُنَاكَ عِشْرُونَ. قَالَ: لَا أَهْلِكُهُمْ مِنْ أَجْلِ الْعِشْرِينَ. فَقَالَ: لَا يَثْقُلُ لَدَى سَيِّدِي أَنْ أَتَكَلَّمَ هَذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ إِنْ وُجِدَ هُنَاكَ عَشَرَةٌ. قَالَ: لَا أُهْلِكُهُمْ مِنْ أَجْلِ الْعَشَرَةِ. وَمَضَى الرَّبُّ عِنْدَمَا فَرَغَ مِنَ الْكَلَامِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ، وَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَوْضِعِهِ.
فَجَاءَ الْمَلَاكَانِ إِلَى سَدُومَ مَسَاءً، وَكَانَ لُوْطٌ جَالِسًا بِبَابِ سَدُومَ. فَلَمَّا رَآهُمَا لُوْطٌ قَامَ لِلِقَائِهِمَا، وَسَجَدَ بِوَجْهِهِ إِلَى الْأَرْضِ، وَقَالَ: يَا سَيِّدِيَّ، مِيلَا إِلَى بَيْتِ عَبْدِكُمَا وَبِيتَا وَاغْسِلَا أَرْجُلَكُمَا، ثُمَّ تُبَكِرَانِ وَتَمْضِيَانِ فِي سَبِيلِكُمَا فَقَالَا: لَا، بَلْ فِي السَّاحَةِ نَبِيتُ. فَأَلَحَ عَلَيْهِمَا جِدًّا، فَمَالَا إِلَيْهِ وَدَخَلَا مَنْزِلَهُ. فَصَنَعَ لَهُمَا مَأْدُبَةً وَخَبَزَ فَطِيرًا، فَأَكَلَا.
وَقَبْلَ أَنْ يَضْطَجِعًا، إِذَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ، أَهْلُ سَدُومَ، قَدْ أَحَاطُوا بِالْبَيْتِ، مِنَ الصَّبِيِّ إِلَى الشَّيْخِ، جَمِيعُ الْقَوْمِ إِلَى آخِرِهِمْ فَنَادَوْا لُوطًا وَقَالُوا لَهُ: أَيْنَ الرَّجُلَانِ اللَّذَانِ قَدِمَا إِلَيْكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ؟ أَخْرِجْهُمَا إِلَيْنَا حَتَّى نَعْرِفَهُمَا، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ لُوطٌ إِلَى الْبَابِ وَأَغْلَقَ الْبَابَ وَرَاءَهُ. وَقَالَ: لَا تَفْعَلُوا شَرًّا يَا إِخْوَتِي هَأَنَذَا لِيَ ابْنَتَانِ مَا عَرَفَتَا رَجُلًا: أُخْرِجُهُما إِلَيْكُمْ، فَاصْنَعُوا بِهِمَا مَا حَسُنَ عِنْدَكُمْ وَأَمَّا هَذَانِ الرَّجُلَانِ، فَلَا تَفْعَلُوا بِهِمَا شَيْئًا، لِأَنَّهُمَا دَخَلَا تَحْتَ ظِلِ سَقْفِي. فَقَالُوا: تَنَحَّ مِنْ هُنَا. ثُمَّ قَالُوا: أَيَأْتِي رَجُلٌ يَنْزِلُ بِنَا وَيَحْكُمُ عَلَيْنَا؟! الْآنَ نَفْعَلُ بِكَ أَسْوَأَ مِمَّا نَفْعَلُ بِهِمَا. وَأَلَحُوا عَلَى لُوطٍ جِدًّا وَتَقَدَّمُوا لِيَكْسِرُوا الْبَابَ. فَمَدَّ الرَّجُلَانِ أَيْدِيَهُمَا وَأَدْخَلَا لُوطًا إِلَيْهِمَا إِلَى الْبَيْتِ وَأَغْلَقَا الْبَابَ. وَأَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَضَرَبَاهُمْ بِالْعَمَى، مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ، فَعَجَزُوا عَنْ أَنْ يَجِدُوا الْبَابَ.
وَقَالَ الرَّجُلَانِ لِلُوطٍ مَنْ لَكَ أَيْضًا هَهُنَا؟ أَصْهَارَكَ وَبَنِيكَ وَبَنَاتِكَ وَجَمِيعَ مَنْ لَكَ فِي الْمَدِينَةِ، أَخْرِجُهُمْ مِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ، فَإِنَّنَا مُهْلِكَانِ هَذَا الْمَوْضِعَ، إِذْ قَدْ عَظُمَ صُرَاخُهُمْ أَمَامَ الرَّبِّ، وَقَدْ بَعَثْنَا إِلَيْكَ لِنُهْلِكَ الْمَدِينَةَ. فَخَرَجَ لُوطٌ وَكَلَّمَ أَصْهَارَهُ مُتَّخِذِي بَنَاتِهِ وَقَالَ لَهُمْ: قُومُوا وَاخْرُجُوا مِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ، لِأَنَّ الرَّبَّ مُهْلِكَ الْمَدِينَةَ. فَكَانَ كَمَازِحٍ فِي أَعْيُنِ أَصْهَارِهِ. وَعِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، أَلَحَّ الْمَلَاكَانِ عَلَى لُوطٍ قَائِلَيْنَ: قُمْ فَخُذِ امْرَأَتَكَ وَابْنَتَيْكَ الْمَوْجُودَتَيْنِ لِئَلَّا تَهْلِكَ بِإِثْمِ الْمَدِينَةِ. فَتَوَانَى لُوطٌ، فَأَمْسَكَ الرَّجُلَانِ بِيَدِهِ وَبِيَدِ امْرَأَتِهِ وَابْنَتَيْهِ، لِشَفَقَةِ الرَّبِّ عَلَيْهِ، وَأَخْرَجَاهُ وَصَيَّرَاهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ. فَلَمَّا أَخْرَجَاهُمْ إِلَى خَارِجِ قَالَا لَهُ: أَنْجُ بِنَفْسِكَ، لَا تَلْتَفِتْ إِلَى وَرَائِكَ، وَلَا تَقِفْ فِي الْبُقْعَةِ كُلَّهَا، وَاهْرُبْ إِلَى الْجَبَلِ لِئَلَّا تَهْلِكَ. فَقَالَ لَهُمَا لُوطٌ: لَا يَا سَيِّدِي إِنَّ عَبْدَكَ قَدْ نَالَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ، وَعَظُمَتْ رَحْمَتُكَ الَّتِي صَنَعْتَهَا إِلَيَّ بِإِحْيَاءِ نَفْسِي إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ التَّخَلُّصَ إِلَى الْجَبَلِ فَرُبَّمَا أَدْرَكَنِيَ الشَّرُّ فَأَمُوتُ. هَا إِنَّ هَذِهِ الْمَدِينَةَ قَرِيبَةٌ لِلْهَرَبِ إِلَيْهَا وَهِيَ صَغِيرَةٌ، دَعْنِي أَهْرُبُ إِلَيْهَا إِنَّمَا هِيَ صَغِيرَةٌ فَتَحْيَا نَفْسِي فَقَالَ لَهُ: هَأَنَذَا قَدْ شَفَعْتُكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ أَيْضًا، بِأَنْ لَا أَقْلِبَ الْمَدِينَةَ الَّتِي تَكَلَّمْتَ عَنْهَا أَسْرِعْ بِالتَّخَلُّص إِلَى هُنَاكَ، فَإِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَصْنَعَ شَيْئًا إِلَى أَنْ تَصِيرَ إِلَيْهَا لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُ الْمَدِينَةِ صُوغَرَ.
وَإِذْ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ عَلَى الْأَرْضِ، دَخَلَ لُوطٌ صُوغَرَ. وَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ. وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ، وَكُلَّ الْبُقْعَة، وَجَمِيعَ سُكَانِ الْمُدْنِ، وَنَبَاتَ الْأَرْضِ فَالْتَفَتَتْ امْرَأَتُهُ إِلَى وَرَائِهَا فَصَارَتْ عَمُودَ مِلْحٍ.
فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ فِي الْغَدِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي وَقَفَ فِيهِ أَمَامَ الرَّبِّ، وَتَطَلَّعَ إِلَى جِهَةِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، وَسَائِرِ أَرْضِ الْبُقْعَةِ وَنَظَرَ، فَإِذَا دُخَانُ الْأَرْضِ صَاعِدٌ كَدُخَانِ الْأَتُونِ. وَلَمَّا دَمَّرَ اللَّهُ مُدْنَ الْبُقْعَةِ، ذَكَرَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ فَأَطْلَقَ لُوطًا مِنْ وَسَطِ الْإِنْقِلَابِ، حِينَ قَلَبَ الْمُدُنَ الَّتِي كَانَ لُوطٌ مُقِيمًا فِيهَا.
(مَجْدًا لِلثَالُوثِ القُدُّوسِ إِلَهِنَا إِلَى الأَبَدِ وإِلَى أَبَدِ الْآبَادِ كُلَّهَا. آمِينَ.)
مِنْ سِفْرِ أَمْثَالِ سُلَيْمَانَ الْحَكِيمِ بَرَكَتُهُ الْمُقدَّسَةُ فَلْتَكُنْ مَعَنَا آمِينَ (١٦:٢ - ٣: ١-٤)
وَتُنْقِذُكَ مِنَ الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ، مِنَ الْغَرِيبَةِ الَّتِي تَتَمَلَّقُ بِكَلَامِهَا، الَّتِي تَرَكَتْ مُرْشِدَ صِبَائِهَا، وَنَسِيَتْ عَهْدَ إِلَهِهَا. فَمَالَ إِلَى الْمَوْتِ بَيْتُهَا، وَإِلَى الْجَبَابِرَةِ مَنَاهِجُهَا. جَمِيعُ الدَّاخِلِينَ إِلَيْهَا لَا يَعُودُونَ، وَلَا يَتَمَسَّكُونَ بِسُبُلِ الْحَيَاةِ، لِكَيْ تَسِيرَ فِي طَرِيقِ الْأَخْيَارِ وَتَحْفَظَ سُبُلَ الصَّدِّيقِينَ لِأَنَّ الْمُسْتَقِيمِينَ يَسْكُنُونَ الْأَرْضَ، وَالْسُّلَمَاءَ يَبْقَوْنَ فِيهَا. أَمَّا الْمُنَافِقُونَ فَيُسْتَأْصَلُونَ مِنَ الْأَرْضِ، وَالْغَادِرُونَ يُقْتَلَعُونَ مِنْهَا. يَا ابْنِي، لَا تَنْسَ شَرِيعَتِي، وَلْيَحْفَظْ قَلْبُكَ وَصَايَايَ. فَإِنَّهَا تَزِيدُكَ طُولَ أَيَّامٍ، وَسِنِي حَيَاةٍ وَسَلَامًا لَا تَدَعِ الرَّحْمَةَ وَالْحَقَّ يَتْرُكَانِكَ. تَقَلَّدُهُمَا عَلَى عُنُقِكَ. وَاكْتُبْهُمَا عَلَى لَوْحٍ قَلْبِكَ، فَتَجِدَ نِعْمَةً وَفِطْنَةً صَالِحَةٌ عِنْدَ اللَّهِ وَالنَّاسِ.
(مَجْدًا لِلثَالُوثِ القُدُّوسِ إِلَهِنَا إِلَى الأَبَدِ وإِلَى أَبَدِ الْآبَادِ كُلَّهَا. آمِينَ.)
مِنْ سِفْرِ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ بَرَكَتُهُ الْمُقَدَّسَةُ فَلْتَكُنْ مَعَنَا آمِينْ. (۱۱: ۱۰ - ۱۲: ۱، ۲)
وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ أَصْلَ يَسَّى الْقَائِمَ رَايَةً لِلشُّعُوبِ، إِيَّاهُ تَتَرَجَّى الْأُمَمُ، وَيَكُونُ (قَبْرُهُ) مُمَجَّدًا.
وَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَعُودُ السَّيِّدُ فَيَمُدُّ يَدَهُ لِيَقْتَنِيَ بَقِيَّةَ شَعْبِهِ، الَّذِي بَقَيَ مِنْهُ فِي أَشُورَ، وَمِصْرَ، وَبَابِلَ، وَالْحَبَشَةِ، وَعِيلَامَ، وَالْأَهْوَانَ، وشِنْعَارَ، وَحَمَاةَ، وَجَزَائِرِ الْبَحْرِ. وَمِنْ مَشارِقِ الشَّمْسِ وَأَرَابْيَا، وَيَرْفَعُ رَايَةً لِلْأُمَمِ، وَيَجْمَعُ الضَّالِّينَ (الْمَنْفِيِّينَ) مِنْ إِسْرَائِيلَ، وَيَضُمُّ الْمُشَتَّتِينَ مِنْ يَهُوذَا مِنْ أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ الْأَرْضِ. فَيَزُولُ حَسَدُ أَفْرَايِمَ، وَتَضْمَحِلُّ عَدَاوَةُ يَهُوذَا فَلَا أَفْرَايمُ يَحْسِدُ يَهُوذَا، وَلَا يَهُوذَا يُعَادِي أَفْرَايِمَ وَيَنْقَضُّونَ عَلَى أَكْتَافِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ نَحْوَ الْغَرْبِ، وَيَنْهَبُونَ بَنِي الْمَشْرِقِ جَمِيْعًا، وَيُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى أَدُومَ وَمُوآبَ، وَيُطِيعُهُمْ بَنُو عَمُونَ. وَيُبِيدُ الرَّبُّ لِسَانَ بَحْرِ مِصْرَ، وَيَهُزُّ يَدَهُ عَلَى النَّهْرِ بِرِيحِهِ اللَّافِحَةِ، وَيَشْقُهُ إِلَى سَبْعَةِ أَوْدِيَةٍ (جَدَاوِلَ)، فَيُعْبَرُ بِالْأَحْذِيَةِ. وَيَكُونُ طَرِيقٌ لِبَقِيَّةِ شَعْبِيَ الَّذِي بَقِيَ فِي مِصْرَ، كَمَا كَانَ لِإِسْرَائِيلَ يَوْمَ صَعِدَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.
فَتَقُولُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: " أُبَارِكُكَ يَا رَبُّ، لأَنَّكَ غَضِبْتَ عَلَيَّ ثُمَّ ارْتَدَّ غَضَبُكَ وَفَرَّجْتَ عَنِّي. هُوَذَا اللَّهُ خَلَاصِي، فَأَطْمَئِنُّ وَلَا أَفْزَعُ، الرَّبُّ عِزّي وَتَسْبِيحِي، لَقَدْ كَانَ لِي خَلَاصًا ".
(مَجْدًا لِلْثَالُوثِ القُدُّوسِ إِلَهِنَا إِلَى الأَبَدِ وَإِلَى أَبَدِ الْآبَادِ كُلَهَا. آمِينَ.)
باكر
المزمور
مِنْ مَزَامِيرٍ أبِينَا دَاوُدَ النَّبِيِّ (۹: ۷-۸)
رَتِّلُوا لِلرَّبِّ السَّاكِنِ فِي صِهْيَوْنَ، وَأَخْبِرُوا فِي الْأُمَمِ بِأَعْمَالِهِ. لِأَنَّهُ طَلَبَ الدِّمَاءَ، وَتَذَكَّرَهَا. هَلِلُويَا.
الإنجيل
مِنْ إِنْجِيلِ مُعَلِّمِنَا لُوقَا الْبَشير (٢٠: ٢٠ - ٢٦)
فَرَاقَبُوهُ وَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ جَوَاسِيسَ يَتَرَاءَوْنَ أَنَّهُمْ صِدِّيقُونَ لِكَيْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ، حَتَّى يُسَلِّمُوهُ إِلَى رِئَاسَةِ الْوَالِي وَسُلْطَانِهِ. فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: " يَا مُعَلِّمُ، قَدْ عَلِمْنَا أَنَّكَ بِالصَّوَابِ تَتَكَلَّمُ وَتُعَلَّمُ، وَلَا تَأْخُذُ بِالْوجُوهِ، بَلْ تُعَلَّمُ طَرِيقَ اللَّهِ بِالْحَقِّ أَيَجُوزُ لَنَا أَنْ نُعْطِيَ الْخَرَاجَ لِقَيْصَرَ أَمْ لَا؟ "
فَفَطِنَ لِمَكْرِهِمْ فَقَالَ لَهُمْ: " لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ أَرُونِي دِينَارًا، لِمَنِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟ " فَأَجَابُوا وَقَالُوا: " لِقَيْصَرٍ ". فَقَالَ لَهُمْ: " إِذًا أَوْفُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ، وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ ". فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَأْخُذُوهُ بِكَلِمَةٍ أَمَامَ الشَّعْبِ، وَتَعَجَّبُوا مِنْ جَوَابِهِ وَسَكَتُوا.
(وَالْمَجْدُ لِلَّهِ دَائِمًا)
القداس
البولس
فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ مُعَلِّمِنَا بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ بَرَكَتُهُ عَلَيْنَا. آمين. (٦:٤ - ١١)
كَمَا يَقُولُ دَاوُدُ أَيْضًا فِي تَطُوِيبِ الْإِنْسَانِ الَّذِي يَحْسِبُ لَهُ اللَّهُ بِرًّا بِدُونِ أَعْمَالٍ: " طُوبَى لِلَّذِينَ غُفِرَتْ لَهُمْ آثَامُهُمْ وَالَّذِينَ سُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ. طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَا يَحْسُبُ عَلَيْهِ الرَّبُّ خَطِيَّةً.". أَفَهَذَا التَّطْوِيبُ هُوَ عَلَى الْخِتَانِ فَقَطْ أَمْ عَلَى الْغُرْلَةِ أَيْضًا؟ لِأَنَّنَا نَقُولُ: إِنَّهُ حُسِبَ لِإِبْرَاهِيمَ الْإِيمَانُ بِرًا فَكَيْفَ حُسِبَ؟ أَوَهُوَ فِي الْخِتَانِ أَمْ فِي الْغُرْلَةِ؟ لَمْ يَكُنْ فِي الْخِتَانِ، بَلْ فِي الْغُرْلَةِ وَأَخَذَ عَلَامَةَ الْخِتَانِ خَتْمًا لِبِرِّ الْإِيمَانِ الَّذِي كَانَ فِي الْغُرْلَةِ، لِيَكُونَ أَبًا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ مِنْ أَهْلِ الْغُرْلَةِ، كَيْ يُحْسَبَ لَهُمْ أَيْضًا الْبِرُّ.
(نِعْمَةُ اللَّهِ الآبِ فَلْتَحْلَّ عَلَى أَرْوَاحِنَا يَا آبَائِي وَإِخْوَتِي. آمِينَ)
الْكَاتُولِيكُون
فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ مُعَلِّمِنَا يَعْقُوبَ الرَّسُولِ بَرَكَتُهُ عَلَيْنَا. آمين. (١:٤ - ١٠)
مِنْ أَيْنَ تَأْتِي الْحُرُوبُ وَمِنْ أَيْنَ تَأْتِي الْخُصُومَاتُ بَيْنَكُمْ؟ أَلَيْسَتْ مِنْ هَذِهِ: مِنْ لَذَّاتِكُمُ الْمُحَارِبَةِ فِي أَعْضَائِكُمْ؟ تَشْتَهُونَ وَلَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ. تَقْتُلُونَ وَتَحْسِدُونَ وَلَسْتُمْ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنَالُوا تُخَاصِمُونَ وَتُحَارِبُونَ وَلَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ؛ لِأَنَّكُمْ لَا تَطْلُبُونَ. تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ؛ لِأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيَّا لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ. أَيُّهَا الزُّنَاةُ، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ شَرِكَةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ شَرِيكًا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا لِلَّهِ. أَمْ تَظُنُّونَ أَنَّ بَاطِلًا أو بِحَسَدٍ يَقُولُ الْكِتَابُ: الرُّوحُ السَّاكِنُ فِينَا يَشْتَاقُ وَيُعْطِي نِعْمَةً عَظِيمَةً لِذلِكَ يَقُولُ: " يُقَاوِمُ اللَّهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً ". فَاخْضَعُوا لِلَّهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اقْتَرِبُوا إِلَى اللَّهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهَرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ. أَشْقُوا وَنُوحُوا وَابْكُوا لِيَتَحَوَّلْ ضَحِكُكُمْ إِلَى نَوْحٍ، وَفَرَحُكُمْ إِلَى غَمْ. اتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ.
(لَا تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلَا الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ، لِأَنَّ الْعَالَمَ يَمْضِي وَشَهْوَتْهُ مَعَهُ، وَأَمَّا مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ اللَّهِ فَإِنَّهُ يَثْبُتُ إِلَى الْأَبَدِ آمِينَ)
الإِبْرَكْسِيس :
فَصْلٌ مِنْ أَعْمَالِ آبَائِنَا الرُّسُلِ الْأَطْهَارِ الْمَشْمُولِينَ بِنِعْمَةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ بَرَكَتْهُمُ الْمُقَدَّسَةُ فَلْتَكُنْ مَعَنَا آمِينُ. (28: 1 – 6)
وَلَمَّا نَجَوْنَا عَلِمُنَا حِينَئِذٍ بِأَنَّ تِلْكَ الْجَزِيرَةَ تُدْعَى مَلِيطَةَ. فَالْبَرَابِرَةُ الْقَاطِنُونَ فِي ذلِكَ الْمَحَلَّ صَنَعُوا مَعَنَا شَفَقَةً عَظِيمَةً، لِأَنَّهُمْ أَوْقَدُوا نَارًا وَقَبِلُوا جَمِيعَنَا مِنْ أَجْلٍ الْمَطَرِ الَّذِي كَانَ وَمِنْ أَجْلِ الْبَرْدِ. وَعَادَ بُولُسٌ فَوَجَدَ كَثِيرًا مِنَ الْقَشِ فَأَحْضَرَهُ وَرَمَاهُ عَلَى النَّارِ، فَخَرَجَتْ مِنَ الْحَرَارَةِ أَفْعَى وَنَهَشَتْ يَدَهُ. فَلَمَّا رَأَى الْبَرَابِرَةُ الْوَحْشَ مُعَلَّقًا بِيَدِهِ، قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: " لَا بُدَّ أَنَّ هذا الرَّجُلَ قَاتِل، وذلِكَ لأَنَّ قَضَاهُ لَمْ يَدَعْهُ يَحْيَا وَلَوْ نَجَا مِنَ الْبَحْرِ ". فَنَفَضَ هُوَ الْوَحْشَ إِلَى النَّارِ وَلَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ رَدِيءٌ وَأَمَّا هُمْ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُ عَتِيدٌ أَنْ يَنْتَفِخَ أَوْ يَسْقُطَ بَغْتَةً وَيَمُوتَ. فَإِذْ انْتَظَرُوا كَثِيرًا وَرَأَوْا أَنَّهُ لَمْ يَنَلْهُ شَيْءٌ مُضِرٍّ، رَجَعُوا لِلْوَقْتِ وَقَالُوا عَنْهُ: " إِنَّهُ إِلَهُ! ".
(لَمْ تَزَلْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنْمُو وتَكْثُرُ وتَعْتَزُّ وتَثْبُتُ فِي بِيعَةِ اللَّهِ الْمُقَدَّسَةِ. آمِينَ.)
السنكسار
السنكسار
اليوم التاسع عشر من شهر برمهات المبارك
1 - استشهاد القديس أرسطوبولس الرسول أحد السبعين رسولاً
في مثل هذا اليوم استشهد القديس أرسطوبولس، أحد السبعين رسولاً الذين انتخبهم الرب وأرسلهم للكرازة قبل آلامه، وقد نال مع التلاميذ نعمة الروح القدس في يوم الخمسين، وكرز معهم بالبشارة المحيية، ورد كثيرين إلى طريق الخلاص، فآمنوا بالسيد المسيح وعمدهم وعلمهم الوصايا الإلهية.
أقامه التلاميذ أسقفاً على أبريطانياس، وهي إحدى مقاطعات شمال فرنسا (مقاطعة أبريطانياس: هي إحدى مقاطعات شمال فرنسا)، فبشر أهلها ووعظهم وعمدهم، وعلمهم الوصايا الإلهية والقوانين الكنسية. وقد أجرى الله على أيدي هذا القديس آيات كثيرة، كانت سبباً في إيمان الكثيرين، فلحقت به إهانات شديدة من اليهود واليونانيين، ورجموه بالحجارة فنال إكليل الشهادة.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
2 - استشهاد القديسين ألكسندروس وأغابيوس ومن معهما
وفيه أيضاً من سنة 21 للشهداء ( 305م )، استشهد القديسون ألكسندروس وروميلوس وبليسوس ومليس المصريون، وأغابيوس من غزة، وتيموثاؤس من البنطس، وديوناسيوس من طرابلس. ارتبط هؤلاء السبعة القديسون بالمحبة المسيحية، ومضوا إلى والي قيصرية فلسطين واعترفوا أمامه بالسيد المسيح. فلاطفهم محاولاً إقناعهم بترك إيمانهم، ولما لم يفلح أمر بتعذيبهم بعذابات شديدة فنالوا إكليل الشهادة.
بركة صلواتهم فلتكن معنا.
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
المزمور
مِنْ مَزَامِيرِ أَبِينَا دَاوُدَ النَّبِيِّ (٩ :٤)
أَمَّا الرَّبُّ فَإِلَى الْأَبَدِ يَثْبُتُ، وَقَدْ هَيَّأَ عَرْشَهُ لِلْقَضَاءِ، فَهُوَ يَدِينُ الْمَسْكُونَةَ كُلَّهَا، بِالْعَدْلِ. هَلِلُويَا.
الإنجيل
مِنْ إِنْجِيلِ مُعَلِّمِنَا يُوحَنَّا الْبَشِيرِ (١٢: ٤٤ - ٥٠)
فَنَادَى يَسُوعُ وَقَالَ: " الَّذِي يُؤْمِنُ بِي، لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ قَدْ آمَنَ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي. وَالَّذِي يَرَانِي فَقَدْ رَأَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا لِلْعَالَمِ، حَتَّى إِنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لَا يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ. وَمَنْ يَسْمَعُ كَلَامِي وَلَا يَحْفَظُهُ فَأَنَا لَا أَدِينُهُ، لِأَنِّي لَمْ آتِ لِأَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِأَخَلِصَ الْعَالَمَ مَنْ يُنْكِرُنِي وَلَا يَقْبَلُ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ الْكَلَامُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي الْيَوْمِ الْأَخِيرِ، لِأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي وَحَدِي، لَكِنَّ الْآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ وَأَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. والَّذِي أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ، فَكَمَا قَالَ لِي أَبِي هَكَذَا أَتَكَلَّمُ ".
(وَالْمَجْدُ لِلَّهِ دَائِمًا)
قطمارس الصوم الكبير طبعة عام 1922
قطمارس الصوم الكبير عربي اصدار دير الشهيد العظيم مار مينا مريوط
قطمارس الصوم الكبير عربي اصدار دير الشهيد العظيم مار مينا مريوطhttps://drive.google.com/file/d/1vBReXxR2QSFDNuiPG8E4fMyAt-IX4poa/view?usp=share_link
برنامج القطمارس موقع دير الانبا بيشوي برنامج القطمارس
برنامج القطمارس موقع دير الانبا بيشوي برنامج القطمارسhttp://katamars.avabishoy.com/Home/Katamars
السنكسار طبعة مكتبة المحبة الجزء الثاني عام 1951
السنكسار طبعة مكتبة المحبة الجزء الثاني عام 1951 https://drive.google.com/file/d/1cep1OObDSPjyt2w4xGwXwQeT-mGWkozX/view?usp=share_link
السنكسار منقح – جزءين – أصدار دير العذراء السريان 2012
السنكسار منقح – جزءين – أصدار دير العذراء السريان https://drive.google.com/file/d/1ceuF_ryOFzaI_E1RtzWX_zwDPmL32z9T/view?usp=share_link
صفحة الفيسبوك الخاصة بالدير
صفحة الفيسبوك الخاصة بالديرhttps://facebook.com/100068957185605