( لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا الأشْيَاءَ التي في العَالَمِ، لأنَّ العَالَمَ يمْضِي وَشَهْوَتُهُ مَعَهُ، وأمَّا مَنْ يَعمل مَشِيئَةَ اللهِ فإنه يَثْبُت إلى الأبدِ. آمين. )
في هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بتذكار نياحة الصديق ناحوم النبي، أحد الاثنى عشر نبياً الصغار.
وُلِدَ هذا النبي في قرية القوش ( ناحوم 1: 1) إحدى قرى الجليل بفلسطين، وهو من سبط يهوذا.
وتنبأ في عصر أمصيا وابنه عزيا، مبكتاً بنى إسرائيل على عبادة الأوثان وبيّن لهم أن الله وإن كان طويل الروح كثير الرحمة إلا أنه غيور ومنتقم من الأشرار ( ناحوم 1: 2، 3)
وتنبأ عن بشارة الإنجيل والرسل المبشرين به بقوله " هوذا على الجبال قدما مبشر منادٍ بالسلام " ( ناحوم 1: 15).
كما تنبأ بما سيحل بمدينة نينوى من الدمار وقد تم ذلك إذ أرسل الله زلزالاً مدمراً وناراً أحرقت المدينة والشعب الذي كان يرتكب الإثم.
أما الذين كانوا مستقيمي السيرة فلم ينلهم أذى ولم يصبهم ضرر. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
2 - استشهاد القديس بقطر الذي من أسيوط
وفيه أيضاً استشهد القديس بقطر ويشتهر هذا الشهيد باسم بقطر شو نسبة إلى القرية التي وُلِدَ فيها
وهي قرية شو التابعة لمركز وإيبارشية أبنوب محافظة أسيوط شرق النيل،
وهو شهيد مصري بخلاف الشهيد مار بقطر ابن رومانوس الذي من أنطاكية.
وتوجد كنيسة للشهيد بقطر شو في مسقط رأسه شو تاريخ تدشينها 5 بؤونه
بخلاف كنيسته بقرية موشا قرب ريفا جنوبي غربي أسيوط في مكان استشهاده وهي تابعة لإيبارشية أسيوط
و قد وُلِدَ بإحدى قرى محافظة أسيوط شرقي النيل. وعُيِّن جندياً ببلدة شو مركز أبنوب،
ولما صدر مرسوم دقلديانوس بالسجود للأصنام والتبخير لها، امتنع الجُندي بقطر عن ذلك،
فاستدعاه والي شو ولاطفه، فلم يستطع إغراءه. فألقاه في السجن، فحضر إليه والداه وشجعاه على الاستشهاد.
ولما عجز الوالي عن رده عن الإيمان بالسيد المسيح، غضب وأرسله إلى أمير أسيوط مع بعض الجند مصحوباً برسالة.
فلما قرأها الأمير حاول استمالته إلى عبادة الأوثان بإغراءات كثيرة فلم يفلح. فغضب وأمر بأن يُربَطَ خلف الخيل لتسرع الجري.
بعد ذلك عَرَضَ عليه الأمير عبادة الأوثان ثانية فرفض، فأمر بأن يُلقَى في مستوقد حمام بقرية موشا، فبسط يديه وصلى،
وظهر له ملاك الرب ووعده بإكليل الحياة، ثم أوثقوه وألقوه في المستوقد ففاضت روحه ونال إكليل الشهادة.
فأتى بعض المؤمنين وأخذوا جسده الطاهر وأخفوه إلى انقضاء زمان الاضطهاد وبنوا عليه كنيسة مازالت حتى الآن بقرية موشا.
وقد ظهرت منه عجائب كثيرة.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
3 - استشهاد القديس إيسوذوروس
وفيه أيضاً من سنة 250م استشهد القديس إيسوذوروس الإسكندري.
وُلِدَ في مدينة الإسكندرية وعمل في جيش الإمبراطور ديسيوس تحت قيادة أوميريوس.
ولما اكتشف هذا القائد أنه مسيحي قدَّمه للمحاكمة. وصار يَعدهُ بوعود جزيلة ثم صار يتوعده بعذابات صعبة ولكنه كان ثابتاً على إيمانه.
فأمر القائد بقطع لسانه، ثم قطع رأسه، فنال إكليل الشهادة.
أما جسده فألقوه في بئر صارت بعد ذلك مشهورة يستخدمها الله في عمل العجائب والأشفية،
كما أُقيمت فوقها كنيسة. نُقِلَ جسده في القرن الخامس إلى القسطنطينية، وصار مُكرّماً عند الجميع.