قراءات يوم الجمعة الأولى من الصوم الكبير
قراءات يوم الجمعة من الأسبوع الأول من الصوم الكبير
قراءات يوم الجمعة الأولى من الصوم المقدس
قراءات يوم الجمعة من الأسبوع الأول
النبوات
مِنْ سِفْرِ الْتَّثْنِيَةِ لِمُوسَى النَّبِيِّ بَرَكَتُهُ الْمُقدَّسَةُ فَلْتَكُنْ مَعَنَا آمِينَ (٦: ٣ - ٧ : ١-٢٦)
فَاسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ وَاحْرِصْ عَلَى أَنْ تَعْمَلَ، لِتُصِيبَ خَيْرًا وَتَكْثُرَ جِدًّا، كَمَا وَعَدَكَ الرَّبُّ إِلَهُ آبَائِكَ فِي أَرْضِ تَدُرُّ لَبَنَّا وَعَسَلًا وَهَذِهِ هِيَ الْفَرَائِضُ وَالْأَحْكَامُ الَّتِي أَوْصَى بِهَا مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْبَرِّيَّة عِنْدَمَا خَرَجُوا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: إِنَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ رَبِّ وَاحِدٌ، فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلَّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلَّ قُوَّتِكَ. وَلْتَكُنْ هَذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَنَا آمُرُكَ بِهَا الْيَوْمَ فِي قَلْبِكَ وَفِي نَفْسِكِ. وَاقْصُصْهَا عَلَى بَنيكَ، وَكَلِّمْهُمْ بِهَا إِذَا جَلَسْتَ فِي بَيْتِكَ، وَإِذَا مَشَيْتَ فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ، وَارْبُطْهَا عَلَامَةً عَلَى يَدِيكَ، وَلْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ، وَاكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابٍ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ. وَإِذَا أَدْخَلَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَقْسَمَ لِآبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيهَا لَكَ، مُدُنا عَظِيمَةً حَسَنَةً لَمْ تَبْنِهَا، وَبُيُوتًا مَمْلُوءَةً كُلَّ خَيْرٍ لَمْ تَمْلَأُهَا، وَآبَارًا مَحْفُورَةً لَمْ تَحْفِرْهَا، وَكُرُومًا وَزَيْتُونَا لَمْ تَغْرِسْهَا، فَأَكَلْتَ وَشَبِعْتَ، فَإِحْذَرْ أَنْ تَنْسَى الرَّبَّ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ دَارِ الْعُبُودِيَّةِ. بَلِ الرَّبَّ إِلَهَكَ تَتَّقِي، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ، وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ لَا تَتْبَعُ آلِهَةً أُخْرَى مِنْ آلِهَةِ الْأُمَمِ الَّذِينَ حَوَالَيْكُمْ، لِأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ هُوَ إِلَهُ غَيُورٌ فِيمَا بَيْنَكُمْ، لِكَيْ لَا يَشْتَدَّ عَلَيْكَ غَضَبُ الرَّبِّ إِلَهِكَ فَيُبِيدَكَ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ. لَا تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ كَمَا جَرَّبْتُمُوهُ فِي ذَاتِ الْمِحْنَةِ. بَلْ بِالْحِفْظِ اِحْفَظْ أَوَامِرَ الرَّبِّ إِلَهِكَ وَشَهَادَاتِهِ وَحُقُوقَهُ وَالْوَصَايَا الَّتِي أَمَرَكُمْ بِهَا. وَتَصْنَعْ مَا يُرْضِيهِ مِنَ الْخَيْرِ أَمَامَ الرَّبِّ إِلَهِكَ، لِيَكُونَ لَكَ الْخَيْرُ. وَتَدْخُلَ لِتَرِثَ الْأَرْضَ الصَّالِحَةَ الَّتِي حَلَفَ الرَّبُّ عَلَيْهَا لِآبَائِكَ. أَنْ يَطْرُدَ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ مِنْ أَمَامِكَ، كَمَا قَالَ الرَّبُّ.
وَإِذَا سَأَلَكَ إِبْنُكَ غَدًا قَائِلًا مَا هَذِهِ الشَّهادَاتُ وَالْرُّسُومُ وَالْأَحْكَامُ الَّتِي أَمَرَكَ بِهَا الرَّبُّ؟ فَتَقُولُ لِابْنِكَ: إِنَّنَا كُنَّا عَبِيدًا لِفِرْعَوْنَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَأَخْرَجَنَا الرَّبُّ مِنْهَا بِيَدٍ عَزِيزَةٍ، وَذِرَاعٍ رَفِيعَةٍ، وَصَنَعَ الرَّبُّ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ عَظِيمَةً وَمُهْلِكَةً بِمِصْرَ، وَبِفِرْعَوْنَ وَجَمِيعِ بَيْتِهِ أَمَامَ أَعْيُنِنَا. وَأَخْرَجَنَا نَحْنُ مِنْ هُنَاكَ لِكَي يُدْخِلَنَا لِيُعْطِيَنَا الْأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمَ عَنْهَا أَنْ يُعْطِيَهَا لِآبَائِنَا، وَأَمَرَنَا الرَّبُّ بِأَنْ نَصْنَعَ هَذِهِ الْفَرَائِضِ وَنَخَافَ الرَّبِّ إِلَهَنَا، لِكَيْ يَكُونَ لَنَا الْخَيْرُ جَمِيعَ الْأَيَّامِ، وَنَحْيَا كَمَا فِي يَوْمِنَا هَذَا. وَتَكُونَ لَنَا رَحْمَةً إِذَا حَفِظْنَا أَنْ نَعْمَلَ بِجَمِيعَ هَذِهِ الْوَصَايَا أَمَامَ الرَّبِّ إِلَهِنَا كَمَا أَوْصَانَا.
وَإِذَا أَدْخَلَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ الْأَرْضَ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا، وَاسْتَأْصَلَ أُمَمَّا كَثِيرَةً مِنْ أَمَامِ وَجْهِكَ الْحِثِّيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالْأُمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزْيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِتِّينَ، سَبْعَ أُمَمٍ أَعْظَمَ وَأَكْثَرَ مِنْكَ، وَأَسْلَمَهُمُ الرَّبُّ إِلَهُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَضَرَبْتَهُمْ، فَأَهْلَكَهُمْ هَلَاكًا. لَا تَقْطَعْ مَعَهُمْ عَهْدًا، وَلَا تَأْخُذَنَّكَ بِهِمْ رَأْفَةٌ. وَلَا تُصَاهِرُهُمْ، اِبْنَتَكَ لَا تُعْطِهَا لِابْنِهِ، وَابْنَتَهُ لَا تَأْخُذْهَا لِابْنِكَ، لِأَنَّهُ يُغْوِي إِبْنَكَ عَنْ إِتِّبَاعِي فَيَعُبدُ آلِهَةً أُخْرَى، فَيَشْتَدُّ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ وَيُبِيدُكُمْ سَرِيعًا. لَكِنْ هَكَذَا تَصْنَعُونَ بِهِمْ: تَنْقُضُونَ مَذَابِحَهُمْ، وَتُكَسِرُونَ أَنْصَابَهُمْ، وَتُقَطِعُونَ سَوَارِيَهُمْ، وَتُحْرِقُونَ تَمَاثِيلَهُمْ بِالنَّارِ لأَنَّكَ شَعْبٌ مُقَدَّسَ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ، وَإِيَّاكَ قَدِ اخْتَارَ الرَّبُّ إِلَهُكَ أَنْ تَكُونَ لَهُ أُمَّةً خَاصَّةً مِنْ جَمِيعِ الْأُمَمِ الَّتِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ. لَا لِأَنَّكُمْ أَكْثَرُ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ، الْتَصَقَ الرَّبُّ بِكُمْ وَاخْتَارَكُمْ، فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ أَقَلُّ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ، لَكِنْ لِمَحَبَّةِ الرَّبِّ لَكُمْ، وَمُحَافَظَتِهِ عَلَى الْيَمِينِ الَّتِي أَقْسَمَ بِها لِآبَائِكُمْ، أَخْرَجَكُمُ الرَّبُّ بِيَدٍ عَزِيزَةٍ وَذِرَاعٍ رَفِيعَةٍ وَفَدَاكُمْ مِنْ دَارِ الْعُبُودِيَّةِ مِنْ يَدَيْ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ. فَاعْلَمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ هُوَ اللَّهُ، الْإِلَهُ الْأَمِينُ، الَّذِي يَحْفَظُ عَهْدَهُ وَرَحْمَتَهُ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ إِلَى أَلْفِ جِيلٍ، وَيُجَازِي مُبْغِضِيهِ بِوُجُوهِهِمْ لِيُهْلِكَهُمْ لَا يُمْهِلُ مُبْغِضَهُ فِي الْحَالِ يُجَازِيهِ، فَإِحْفَظِ الْوَصَايَا وَالْفَرَائِضَ وَالْأَحْكامَ الَّتِي آمُرُكَ الْيَوْمَ أَنْ تَعْمَلَ بِهَا.
فَإِذَا سَمِعْتَ هَذِهِ الْأَحْكَامَ وَحَفِظْتَهَا وَعَمِلْتَ بِهَا، فَجَزَاؤُكَ أَنْ يَحْفَظَ الرَّبُّ إِلَهُكَ عَهْدَهُ لَكَ وَرَحْمَتَهُ الَّتِي أَقْسَمَ عَلَيْهَا لِآبَائِكَ، فَيُحِبُّكَ وَيُبَارِكُكَ وَيُكَثِّرُكَ وَيُبَارِكُ ثَمَرَةَ أَحْشَائِكَ، وَثَمَرَةَ أَرْضِكَ وَقَمْحَكَ وَخَمْرَكَ وَزَيْتَكَ وَنِتَاجَ بَقَرِكَ وَغَنَمِكَ، فِي الْأَرْضِ الَّتِي أَقْسَمَ لِآبَائِكَ أَنْ يُعْطِيَهَا لَكَ. وَتَكُونُ مُبَارَكًا فَوْقَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ، وَلَا يَكُونُ عَقِيمٌ وَلَا عَاقِرٌ فِيكَ وَلَا فِي بَهَائِمِكَ. وَيُزِيلُ الرَّبُّ مِنْكَ كُلَّ مَرَضِ، وَجَمِيعُ أَدْوَاءِ مِصْرَ الْخَبِيثَةِ الَّتِي عَرَفْتَهَا لَا يَنْزِلُهَا بِكَ، بَلْ يَنْزِلُهَا بِكُلِّ مُبْغِضِيكَ. وَتَأْكُلُ جَمِيعَ غَنَائِمِ الْأُمَمِ الَّذِينَ يَدْفَعُهُمْ إِلَيْكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، فَلَا تُشْفِقْ عَيْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَلَا تَعْبُدُ الِهَتَهُمْ، فَإِنَّ ذَلِكَ شَرَكٌ لَكَ. فَإِنْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: هَؤُلَاءِ الْأُمَمُ أَكْثَرُ مِنِّي. فَكَيْفَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَطْرُدَهُمْ؟ فَلَا تَخَفْهُمْ بَلْ تَذَكَّرُ مَا صَنَعَ الرَّبُّ إِلَهُكَ بِفِرْعَوْنَ وَبِسَائِرِ الْمِصْرِيِّينَ التَّجَارِبَ الْعَظِيمَةَ الَّتِي رَأَتْهَا عَيْنَاكَ، وَالْآيَاتِ وَالعَجَائِبَ، وَالْيَدَ الْقَدِيَرةَ وَالذَّرَاعَ الرَّفِيعَةَ الَّتِي بِهَا أَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ هَكَذَا يَفْعَلُ الرَّبُّ إِلَهُكَ بِجَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّتِي أَنْتَ خَائِفٌ مِنْهُمْ.
وَيُرْسِلُ عَلَيْهِمُ الرَّبُّ إِلَهُكَ الزَّنَابِيرَ حَتَّى يُبِيدَ الْبَاقِينَ وَالْمُتَوَارِينَ مِنْ وَجْهِكَ. فَلَا تَرْهَبْهُمْ، لِأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ فِي وَسَطِكَ إِلَهُ عَظِيمٌ وَمَخُوفٌ. وَالرَّبُّ إِلَهُكَ يَسْتَأْصِلُ هَؤُلَاءِ الْأُمَمَ مِنْ أَمَامِكَ قَلِيلًا قَلِيلًا، إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُفْنِيَهُمْ سَرِيعًا، لِئَلَّا تَصِيرَ الْأَرْضُ مُقْفِرَةً عَلَيْكَ وَيَكْثُرَ عَلَيْكَ وَحْشُ الصَّحْرَاءِ. وَيُسْلِمُهُمُ الرَّبُّ إِلَهُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَيُوْقِعُ عَلَيْهِمُ اضْطِرَابًا شَدِيدًا حَتَّى يَفْنَوْا وَيَدْفَعُ مُلُوكَهُمْ إِلَى يَدِكَ، فَتَمْحُو أَسْمَاءَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ، فَلَا يَقِف أَحَدٌ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتَّى تُفْنِيَهُمْ. وَتَمَاثِيلَ آلِهَتِهِمْ تُحْرِقُهَا بِالنَّارِ. لَا تَشْتَهِ مَا عَلَيْهَا مِنَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَلَا تَأْخُذُهُ لَكَ، لِئَلَّا يَكُونَ لَكَ وَهَقًا فَإِنَّ ذَلِكَ رِجْسٌ لَدَى الرَّبِّ إِلَهِكَ. فَلَا تُدْخِلْ بَيْتَكَ رِجْسًا لِئَلَّا تَكُونَ مُحَرَّمًا مِثْلَهُ. بَلِ اسْتَرْذِلْهُ وَلَيَكُنْ رِجْسًا لَدَيْكَ لِأَنَّهُ مُحَرَّمْ.
(مَجْدًا لِلْثَّالُوثِ القُدُّوسِ إِلَهِنَا إِلَى الأَبَدِ وَإِلَى أَبَدِ الْآبَادِ كُلَّهَا. آمِينَ.)
مِنْ سِفْرِ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ بَرَكَتُهُ الْمُقَدَّسَةُ فَلْتَكُنْ مَعَنَا آمِينَ. (۳: ١-١٤)
هُوَذَا السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ يَنْزِعُ مِنْ يَهُوذَا وَمِنْ أُورُشَلِيمَ الْقَوِيُّ وَالْقَوِيَّةَ، كُلَّ سَنَدِ خُبْرٍ، وَكُلَّ سَنَدِ مَاءٍ، الْجَبَّارَ وَرَجُلَ الْحَرْبِ، َالْقَاضِي وَالنَّبِيَّ وَالْعَرَّافَ وَالشَّيْخَ، قَائِدَ الْخَمْسِينَ وَالْوَجِيهَ وَالْمُشِيرَ، وَالْمَاهِرَ بَيْنَ الصَّنَاعِ، وَفَاهِمَ كَلَامِ الْأَسْرَارِ. وَأَجْعَلُ الصَّبْيَانَ رُؤَسَاءَ لَهُمْ، وَأَهْلُ الْحَقَارَةِ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ وَيَثِبُ الشَّعْبُ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ عَلَى الْآخَرِ، وَالْإِنْسَانُ عَلَى قَرِيبِهِ، وَيَتَمَرَّدُ الصَّبِيُّ عَلَى الشَّيْخِ، وَاللَّئِيمُ عَلَى الْكَرِيمِ. حِينَئِذٍ يُمْسِكُ الْإِنْسَانُ أَخَاهُ فِي بَيْتِ أَبِيهِ قَائِلًا: إِنَّ لَكَ ثَوْبًا فَكُنْ حَاكِمًا عَلَيْنَا، وَهَذَا الْخَرَابُ يَكُونُ تَحْتَ يَدِكَ، فَيُجِيبُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَائِلًا: مَا أَنَا بِطَبِيبِكُمْ إِنَّهُ لَيْسَ فِي بَيْتِي خُبْرٌ وَلَا ثَوْبٌ، فَلَا تَجْعَلُونِي حَاكِمًا عَلَى هَذَا الشَّعْبِ؛ لِأَنَّ أُورُشَلِيمَ قَدْ عَثَرَتْ، وَيَهُوذَا سَقَطَتْ، لِأَنَّ لِسَانَهُمَا وَأَفْعَالَهُمَا ضِدُّ الرَّبِّ لِإِغَاظَةِ عَيْنَي مَجْدِهِ. وَقَاحَةُ وُجُوهِهِمْ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّهُمْ يُجَاهِرُونَ بِخَطِيَّتِهِمْ كَسَدُومَ. لَا يَسْتُرُونَهَا، فَوَيْلٌ لِنُفُوسِهِمْ لِأَنَّهُمْ تَآمَرُوا تآمُرًا عَلَى نُفُوسِهِمْ وَحْدَهُمْ قَائِلِينَ: لِنُوثِقِ الْبَارَ فَإِنَّهُ غَيْرُ نَافِعِ لَنَا. وَالْآنَ يَأْكُلُونَ مِنْ ثِمَارِ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ الْوَيْلُ لِلْمُنَافِقِ. شُرُورٌ كَأَعْمَالِ يَدَيْهِ تُؤْتَى عَلَيْهِ.
يَا شَعْبِي، رُؤَسَاؤُكُمْ يَقْطِفُونَكُمْ وَالَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ مِنْكُمْ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْكُمْ. يَا شَعْبِي، الَّذِينَ يُكْرِمُونَكُمْ يُضِلُّونَكُمْ، وَيُقْلِقُونَ طَرِيقَ أَرْجُلِكُمْ وَلَكِنِ الْآنَ يَأْتِي الرَّبُّ لِلْحُكْمِ، وَيَأْتِي مَعَ شَعْبِهِ إِلَى الْمُحَاكَمَةِ مَعَ الْمَشَائِخِ وَالرُّؤَسَاءِ.
(مَجْدًا لِلثَّالُوثِ القُدُّوسِ إِلَهِنَا إِلَى الأَبَدِ وَإِلَى أَبَدِ الْآبَادِ كُلَّهَا. آمِينَ.)
باكر
المزمور
مِنْ مَزَامِيرٍ أبِينَا دَاوُدَ النَّبِيِّ (۲۹: ۱ – ۲)
أُعَظِمُكَ يَا رَبُّ لأَنَّكَ احْتَضَنْتَنِي، وَلَمْ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي. أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي صَرَخْتُ إِلَيْكَ، فَشَفَيْتَنِي. هَلِّلُويَا
الإنجيل
مِنْ إِنْجِيلِ مُعَلِّمِنَا لُوقا الْبَشِيرِ (٥: ١٢ - ١٦)
وَلَمَّا دَخَلَ فِي إِحْدَى الْمُدُنِ، إِذَا بِرَجُلٌ مَمْلُوء بَرَصًا. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَسَأَلَهُ قَائِلًا: " يَا رَبُّ، إِنْ شِئْتَ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطهِّرَنِي ". فَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلًا: " قَدْ شِئْتُ، فَاطْهُرْ.". وَلِلْوَقْتِ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ فَأَمَرَهُ: أَنْ لَا يَقُولُ لِأَحَدٍ، بَلِ " اذْهَبْ فَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ كَمَا أَمَرَ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ ". فَازْدَادَ خَبَرُهُ شُيُوعًا وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ كَثِيرٌ مِنَ الجُمُوعِ لِيَسْتَمِعُوا إِلَيْهِ، وَيُشْفَوْا مِنْ أَمْرَاضِهِمْ. أَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْقِفَارِ لِيُصَلِّيَ.
(وَالْمَجْدُ لِلَّهِ دَائِمًا)
القداس
الْبُولُس
فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ مُعَلِّمِنَا بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ بَرَكَتُهُ عَلَيْنَا. آمين. (١٢: ٦ - ٢١)
فَلِذَلِكَ إِذْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِاخْتِلَافِ النِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَنَا: فَمَنْ وُهِبَ النُّبُوَّةَ فَلْيَتَنَبَّأَ بِحَسَبِ مُنَاسَبَةِ الْإِيمَانِ ، وَمَنْ وُهِبَ الْخِدْمَةَ فَلْيُلَازِمِ الْخِدْمَةَ ، وَالْمُعَلِمُ فَلِلْتَّعْلِيمِ ، وَالْوَاعِظُ فَفِي الْوَعْظِ ، وَالْمُتَصَدِّقُ فَبِصَفَاءِ النِّيَّةِ ، وَالْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ ، وَالرَّاحِمُ فَبِسُرُورٍ .
وَلْتَكُن الْمَحَبَّةُ بِلَا رِيَاءِ كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ، مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ. وَادِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الْأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ. كُونُوا غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الإِجْتِهَادِ، حَارِّينَ فِي الرُّوحِ، عَابِدِينَ الرَّبَّ، فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الصّيقِ، مُوَاظِبينَ عَلَى الصَّلَاةِ، مُشْتَرِكِينَ فِي احْتِيَاجَاتِ الْقِدِيسِينَ، عَاكِفِينَ عَلَى ضِيَافَةِ الْغُرَبَاءِ. بَارِكُوا عَلَى الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ بَارِكُوا وَلَا تَلْعَنُوا افْرَحُوا مَعَ الْفَرِحِينَ وَابْكُوا مَعَ الْبَاكِينَ. مُهْتَمِّينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضِ اهْتِمَامًا وَاحِدًا، غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالْأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ. لَا تَكُونُوا حُكَمَاءَ عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ. لَا تُجَازُوا أَحَدًا عَنْ شَرِّ بِشَرِ اعْتَنُوا بِالصَّالِحَاتِ (لَا أَمَامَ اللَّهِ فَقَطْ)، بَلْ أَمَامَ جَمِيعِ النَّاسِ أَيْضًا إِنْ أَمْكَنَ فَسَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ، قَدْرَ مَا تَسْتَطِيعُونَ. لَا تَنْتَقِمُوا لِأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَتْرَكُوا مَوْضِعًا لِلْغَضَبِ، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: " لِيَ الْإِنْتِقَامُ أَنَا أَجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. فَإِنَّكَ بِفِعْلِكَ هَذَا تَجْمَعُ عَلَى هَامَتِهِ جَمْرَ نَارٍ ". لَا يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ.
(نِعْمَةُ اللَّهِ الآبِ فَلْتَحْلَّ عَلَى أرْوَاحِنَا يَا آبَائِي وَإِخْوَتِي. آمِينَ)
الكاثوليكُون
فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ مُعَلِّمِنَا يُوحَنَّا الرَّسُولِ الثَّالِثَةِ بَرَكَتُهُ عَلَيْنَا. آمين. (١: ١ - ١٥)
مِنَ الشَّيْخِ، إِلَى غَايُوسَ الْحَبِيبِ الَّذِي أَنَا أُحِبُّهُ بِالْحَقِ. أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ مُوَفَّقًا وَمُعَافًى، كَمَا أَنَّ طَرْقَ نَفْسِكَ مُسْتَقِيمَةٌ لِأَنِّي فَرِحْتُ جِدًّا إِذْ حَضَرَ الْإِخْوَةُ وَشَهِدُوا بِبَرَكَ، كَمَا أَنَّكَ تَسْلُكُ بِالْحَقِّ لَيْسَ لِي نِعْمَةٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلَادِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ.
أَيُّهَا الْحَبِيبُ، أَنْتَ تَفْعَلُ بِالْأَمَانَةِ كُلَّ مَا تَصْنَعُهُ إِلَى الْإِخْوَةِ وَعَلَى الْخُصُوصِ إِلَى الْغُرَبَاءِ، الَّذِينَ شَهِدُوا بِمَحَبَّتِكَ أَمَامَ الْكَنِيسَةِ، وَتُحْسِنُ صُنْعًا إِذَا شَيَّعْتَهُمْ كَمَا يَحِقُ لِلَّهِ لِأَنَّهُمْ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ خَرَجُوا، وَهُمْ لَا يَأْخُذُونَ شَيْئًا مِنَ الْأُمَمِ. فَنَحْنُ يَنْبَغِي أَنْ نَقْبَلَ إِلَيْنَا أَمْثَالَ هَؤُلَاءِ، لِكَيْ نَكُونَ عَامِلِينَ مَعَهُمْ بِالْحَقِّ.
كَتَبْتُ إِلَى الْكَنِيسَةِ، وَلكِنَّ دِيُوتْرِيفيس - الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الْأَوَّلَ بَيْنَهُمْ - لَا يَقْبَلُنَا مِنْ أَجْلِ ذلِكَ، مَتَى جِئْتُ فَسَأْذَكِّرُهُ بِأَعْمَالِهِ الَّتِي يَعْمَلُهَا، حَيثُ يَهْذِي عَلَيْنَا بِأَقْوَالٍ خَبِيثَةٍ. وَإِذْ هُوَ غَيْرُ مُكْتَفٍ بِهِذِهِ، لَا يَقْبَلُ الْإِخْوَةَ، وَيَمْنَعُ أَيْضًا الَّذِينَ يُرِيدُونَ قَبولَهُمْ، وَيَطْرُدُهُمْ مِنَ الْكَنِيسَةِ. أَيُّهَا الْحَبِيبُ، لَا تَتَمَثَّلْ بِالشَّرِّ بَلْ بِالْخَيْرِ، لِأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ الْخَيْرَ فَهُوَ مِنَ اللَّهِ، وَمَنْ يَصْنَعُ الشَّرَّ، لَمْ يَرَ اللَّهَ. أَمَّا دِيمِتْرِيُوسُ فَمَشْهُودٌ لَهُ مِنَ الْجَمِيعِ وَمِنَ الْحَقِّ نَفْسِهِ، وَنَحْنُ أَيْضًا نَشْهَدُ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَنَا هِيَ حَقٌّ وَكَانَ لِي كَثِيرٌ لِأَكْتُبَهُ لَكَ، لَكِنَّنِي لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكَ بِحِبْرٍ وَقَلَمٍ وَلَكِنَّنِي أَرْجُو أَنْ أَرَاكَ عَنْ قَرِيبٍ فَنَتَكَلَّمَ مَعَ بَعْضِنَا فَما لِفَمٍ السَّلَامُ لَكَ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ الأَحِبَّاءُ سَلّمْ عَلَى الْأَحِبَّاءِ بِأَسْمَائِهِمْ.
(لَا تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلَا الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ، لِأَنَّ الْعَالَمَ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ مَعَهُ، وَأَمَّا مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ اللَّهِ فَإِنَّهُ يَثْبُتُ إِلَى الْأَبَدِ آمِينَ)
الإِبْرَكْسِيس
فَصْلٌ مِنْ أَعْمَالِ آبَائِنَا الرُّسُلِ الْأَطْهَارِ الْمَشْمُولِينَ بِنِعْمَةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ بَرَكَتُهُمُ الْمُقدَّسَةُ فَلْتَكُنْ مَعَنَا. آمين. (٢: ٤٢ - ٣: ١- ٩)
وَكَانُوا يُوَاظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ ، وَشَرِكَةِ كَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَاةِ. وَصَارَ خَوْفٌ فِي كُلِّ نَفْسٍ. وَكَانَتْ آيَاتٌ كَثِيرَةٌ وَعَجَائِبُ تُجْرَى عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ فِي أُورُشَلِيمَ. وَحَدَثَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِهِمْ ، وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعًا ، وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا وَأَمَلَاكُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَهُمْ جَمِيعًا ، كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ احْتِيَاجٌ وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُوَاظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، وَيَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ ، وَيَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجِ وَنَقَاوَةِ قَلْبٍ ، مُسَبِّحِينَ اللَّهَ ، وَنَائِلِينَ حُظْوَةً لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ " إِلَى الْبِيعَةِ ".
وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي وَقْتِ صَلَاةِ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. وَكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، هذَا كَانَ يُحْمَلُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَضَعُونَهُ عِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ " الْجَمِيلُ "، لِيَسْأَلَ صَدَقَةً مِنَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْهَيْكَلَ. فَهَذَا لَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا مُزْمِعَيْنِ أَنْ يَدْخُلَا الْهَيْكَلَ ، سَأَلَهُمَا يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا صَدَقَةً. فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا، وَقَالَ: " انْظُرْ إِلَيْنَا! " فَتَفَرَّسَ فِيهِمَا مُؤَمِلًا أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا شَيْئًا. فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: " لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلَا ذَهَبٌ، وَلَكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِي قُمْ وَامْشِ ". وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَهُ، فَفِي الْحَالِ تَشَدَّدَتْ سَاقَاهُ وَكَعْبَاهُ، فَوَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي، وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَثِبُ وَيُسَبِّحُ اللَّهَ وَأَبْصَرَهُ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَهُوَ يَمْشِي وَيُسَبِّحُ الله
(لَمْ تَزَلْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنْمُو وتَكْثُرُ وتَعْتَزُّ وتَثْبُتُ فِي بِيعَةِ اللَّهِ الْمُقَدَّسَةِ. آمِينَ.)
السنكسار
السنكسار
اليوم السابع عشر من شهر أمشير المبارك
1 - استشهاد القديس مينا الراهب
في مثل هذا اليوم استشهد القديس مينا الراهب. وُلِدَ هذا القديس بإحدى بلاد أخميم من أبوين مسيحيين وكانت مهنة والده الفلاحة. رباه والده تربية مسيحية حقيقية، ومنذ حداثته مال قلبه إلى زهد العالم فلما كبر ترَّهب بأحد أديرة أخميم وأقام مدة في النسك والعبادة ثم انتقل إلى بلاد الأشمونين وأقام هناك في دير لم يغادره لمدة ست عشرة سنة.
ولما دخل العرب مصر وسمع أنهم يقاومون عقيدة التجسد الإلهي، نزل إلى الأشمونين وتقدَّم إلى قائد الجند وتناقشا في هذا الأمر وبينّ للقائد صحة إيمانه بضرورة تجسد الله الكلمة لخلاص العالم وأن بنوية الابن ليست عن طريق التناسل، لكنها بنوة من نوع خاص مثل ولادة النور من قرص الشمس، فغضب القائد وأمر جنوده فقطَّعوه إرباً إرباً وألقوه في النهر، فنال إكليل الشهادة وجمع المؤمنون أجزاء جسده الطاهر وكفَّنوه ودفنوه بإكرام جزيل.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
2 - تكريس كنيسة القديس قسطور البردنوهي
وفيه أيضاً تم تكريس كنيسة الشهيد قسطور البردنوهي الذي استشهد بالإسكندرية وعند وصول جسده إلى بلده بردنوها ( بردنوها:قرية بمركز مطاي محافظة المنيا) خرج الشعب كله لاستقباله فحملوا جسده بإكرام عظيم إلى بيته وبعد انتهاء الاضطهاد حوَّلوا بيته إلى كنيسة على اسمه وكرَّسوها في مثل هذا اليوم، ومازالت حتى الآن توجد في بردنوها كنيسة باسمه.
بركة صلواته فلتكن معنا.
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
المزمور
مِنْ مَزَامِيرِ أبِينَا دَاوُدَ النَّبِيِّ (١٢: ٦)
أَمَّا أَنَا فَعَلَى رَحْمَتِكَ تَوَكَّلْتُ. يَبْتَهِجُ قَلْبِي بِخَلَاصِكَ. أُسَبِّحُ الرَّبَّ الَّذِي أَحْسَنَ إليَّ. وَأُرَتِّلُ لإِسْمِ الرَّبِّ الْعَلِيِّ. هَتِلُويَا.
الإنجيل
مِنْ إِنْجِيلِ مُعَلِّمِنَا لُوقا الْبَشِيرِ (١١: ١ - ١٠)
وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلَامِيذِهِ: " يَا رَبُّ عَلَّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا تَلَامِيذَهُ.". فَقَالَ لَهُمْ: " مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الْأَرْضِ خُبْزَنَا الْآتِي أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ، وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا، لِأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِمَنْ لَنَا عَلَيْهِمْ، وَلَا تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لَكِنْ نَجِنَا مِنَ الشَّرِيرِ ". ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: " مَنْ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ صَدِيقٌ، وَيَمْضِي إِلَيْهِ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ، وَيَقُولُ لَهُ: يَا صَدِيقِي: أَقْرِضْنِي ثَلَاثَةَ أَرْغِفَةٍ، لِأَنَّ صَدِيقًا لِي جَاءَنِي مِنَ الطَّرِيقِ، وَلَيْسَ لِي مَا أُقَدِّمُ لَهُ. فَيُجِيبَ ذَاكَ مِنْ دَاخِلٍ وَيَقُولُ: لَا تُزْعِجْنِي! فَإِنِّي قَدِ انْتَهَيْتُ وأَغْلَقْتُ بَابِي، وَأَوَلادِي مَعِي عَلَى فِرَاشِي لَا أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ وَأُعْطِيَكَ. أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَا يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لِكَوْنِهِ صَدِيقَهُ، فَإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ. وَأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: اِسْأَلُوا تُعْطَوْا أطْلُبُوا تَجِدُوا، اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ: لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ ".
(وَالْمَجْدُ لِلَّهِ دَائِمًا)
قطمارس الصوم الكبير طبعة عام 1922
قطمارس الصوم الكبير عربي اصدار دير الشهيد العظيم مار مينا مريوط
قطمارس الصوم الكبير عربي اصدار دير الشهيد العظيم مار مينا مريوطhttps://drive.google.com/file/d/1vBReXxR2QSFDNuiPG8E4fMyAt-IX4poa/view?usp=share_link
برنامج القطمارس موقع دير الانبا بيشوي برنامج القطمارس
برنامج القطمارس موقع دير الانبا بيشوي برنامج القطمارسhttp://katamars.avabishoy.com/Home/Katamars
السنكسار الجزء الاول طبعة مكتبة المحبة الجزء الأول عام 1978
السنكسار الجزء الاول طبعة مكتبة المحبة الجزء الأول https://drive.google.com/file/d/1ck8E1ImA0uCLwk6gWDimwFGEYJ14ozqO/view?usp=share_link
السنكسار منقح – جزءين – أصدار دير العذراء السريان 2012
السنكسار منقح – جزءين – أصدار دير العذراء السريان https://drive.google.com/file/d/1ceuF_ryOFzaI_E1RtzWX_zwDPmL32z9T/view?usp=share_link
صفحة الفيسبوك الخاصة بالدير
صفحة الفيسبوك الخاصة بالديرhttps://facebook.com/100068957185605