( لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا الأشْيَاءَ التي في العَالَمِ، لأنَّ العَالَمَ يمْضِي وَشَهْوَتُهُ مَعَهُ، وأمَّا مَنْ يَعمل مَشِيئَةَ اللهِ فإنه يَثْبُت إلى الأبدِ. آمين. )
في مثل هذا اليوم استشهد القديسان يوحنا ويعقوب أسقفا بلاد فارس في عهد سابور ملك الفرس، في القرن الثالث المسيحي. طلبهما الملك للسجود للشمس والنار، فلم يطاوعاه، وكانا يُعلِّمان الشعب الثبات على الإيمان بالسيد المسيح، فأمر بتعذيبهما، فلم ينثنيا عن الإيمان، ولم يتراخيا عن تعليم الشعب. وأخيراً أمر الملك بطرحهما في النار، فنالا إكليل الشهادة هما وجماعة كثيرة من القديسين.
بركة صلواتهم فلتكن معنا آمين.
2 - استشهاد الأنبا توماس الأسقف
وفيه أيضاً استشهد القديس الأنبا توماس أسقف مدينة دمشق بالشام، جادل هذا القديس أحد علماء العرب، وبيَّن له صحة الإيمان المسيحي، فشكاه العالِم إلى الوالي وادَّعى عليه بتُهم باطلة، فأحضره الوالي، فأثبت هذا القديس سلامة موقفه وصحة إيمانه فأمر بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
3 - استشهاد القديسَيْن أبيماخوس وعزاريانوس
وفيه أيضاً استشهد القديسان أبيماخوس وعزاريانوس، وُلِدَ هذان القديسان في مدينة روما في منتصف القرن الثالث المسيحي، وتربيَّا تربية مسيحية. فسعى بهما بعض الأشرار لدى الوالي المعيَّن من قبل مكسيميانوس الملك، أنهما مسيحيان، فأحضرهما الوالي وسألهما عن معتقدهما فأقرَّا بأنهما مسيحيان، ووبخاه على تركه عبادة الإله الحيّ الذي خلق السماء والأرض وعبد الأوثان المصنوعة بالأيدي التي لا تنطق ولا تبصر وسكن فيها الشيطان وأضلَّ الناس. فاندهش الوالي من شجاعتهما وأمر بقطع رأسيهما فنالا إكليل الشهادة.
